فصل: الْيَاءُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


بَابُ الْوَاوِ

الْوَاوُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏و أ د‏)‏‏:‏

‏(‏وَأَدَ‏)‏ ابْنَتَهُ دَفْنَهَا حَيَّةً وَأْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمَشَى مَشْيًا وَئِيدًا أَيْ عَلَى تُؤَدَةٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا لِلْجِمَالِ مَشْيِهَا وَئِيدًا بِالْكَسْرِ عَلَى الْبَدَلِ قَالَ الْقُتَبِيُّ تُرِيدُ مَا لِمَشْيِهَا ثَقِيلًا وَالْوَأْدُ الثِّقَلُ يُقَالُ وَأَدَهُ إذَا أَثْقَلَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَوْءُودَةُ ‏(‏وَاتَّأَدَ‏)‏ فِي الْأَمْرِ تَأَنَّى فِيهِ وَتَثَبَّتَ وَهِيَ التُّؤَدَةُ وَالتَّاءُ مِنْ الْوَاوِ‏.‏

‏(‏و أ ل‏)‏‏:‏

‏(‏وَأَلَ‏)‏ نَجَا وَأَلًا ‏(‏وَوَأَلَ إلَيْهِ‏)‏ الْتَجَأَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَبِاسْمِ‏)‏ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ ‏(‏وَائِلُ‏)‏ بْنُ حُجْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ صَحَابِيٌّ وَابْنُهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ يَرْوِي حَدِيثَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ حَذْوَ الْأُذُنَيْنِ هَكَذَا فِي شَرْحِ السُّنَّةِ وَمَا وَقَعَ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ‏]‏ فَذِكْرُ الْوَلِيدِ فِيهِ سَهْوٌ ظَاهِرٌ وَفِي الْجَرْحِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْبَاءِ

‏(‏و ب أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَبَاءُ‏)‏ بِالْمَدِّ الْمَرَضُ الْعَامُّ ‏(‏وَأَرْضٌ وَبِيئَةٌ وَوَبِيَّةٌ وَمَوْبُوءَةٌ‏)‏ كَثُرَ مَرَضُهَا ‏(‏وَقَدْ وَبِئَتْ وَوُبِئَتْ وَبَاءً‏)‏‏)‏‏.‏

‏(‏و ب خ‏)‏‏:‏

‏(‏التَّوْبِيخُ‏)‏ وَالتَّعْيِيرُ مِنْ بَابِ اللَّوْمِ‏.‏

‏(‏و ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَبْرُ‏)‏ دُوَيْبَّةٌ عَلَى قَدْرِ السِّنَّوْرِ غَبْرَاءُ صَغِيرَةُ الذَّنَبِ حَسَنَةُ الْعَيْنَيْنِ شَدِيدَةُ الْحَيَاءِ تُدْجَنُ فِي الْبُيُوتِ أَيْ تُحْبَسُ وَتُعَلَّمُ الْوَاحِدَة وَبْرَةٌ قَالَ فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ تُؤْكَلُ لِأَنَّهَا تَعْتَلِفُ الْبُقُولَ‏.‏

‏(‏و ب ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَبِيصُ‏)‏ الْبَرِيقُ وَاللَّمَعَانُ يُقَالُ ‏(‏وَبَصَ وَبِيصًا‏)‏ إذَا لَمَعَ وَمِنْهُ كُنْتُ أَرَى ‏(‏وَبِيصَ الْمِسْكِ‏)‏ عَلَى مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَلَفْظُ الْحَدِيثِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ‏[‏كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ ثَلَاثٍ مِنْ إحْرَامِهِ‏]‏‏.‏

‏(‏و ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏وَبِقَ‏)‏ هَلَكَ وُبُوقًا ‏(‏وَأَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ‏)‏ أَهْلَكَتْهُ وَفُلَانٌ يَرْتَكِبُ ‏(‏الْمُوبِقَاتِ‏)‏ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا‏}‏ أَيْ مَهْلِكًا مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ أَوْ مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُ فِي ‏(‏ط م‏)‏‏.‏

الْوَاوُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ

‏(‏و ت د‏)‏‏:‏

‏(‏وَتَدَ الْوَتِدَ‏)‏ ضَرَبَهُ بِالْمِيتَدَةِ وَأَثْبَتَهُ وَمِنْهُ لَيْسَ لِصَاحِبِ السِّفْلِ ‏(‏أَنْ يَتِدَ‏)‏ فِي حَائِطِ شَرِيكِهِ بِغَيْرِ رِضَاهُ‏.‏

‏(‏و ت ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْوِتْرُ‏)‏ خِلَافُ الشَّفْعِ ‏(‏وَأَوْتَرَ‏)‏ صَلَّى الْوِتْرَ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ‏]‏ وَيُقَالُ هُمْ عَلَى ‏(‏وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ‏)‏ أَيْ طَرِيقَةٍ وَسَجِيَّةٍ وَأَصْلُهَا مِنْ التَّوَاتُرِ التَّتَابُعُ وَمِنْهُ ‏(‏جَاءُوا تَتْرَى‏)‏ أَيْ مُتَتَابِعِينَ وِتْرًا بَعْدَ وِتْرٍ ‏(‏وَوَتَرْتُهُ‏)‏ قَتَلْتُ حَمِيمَهُ وَأَفْرَدْتُهُ مِنْهُ وَيُقَالُ وَتَرَهُ حَقَّهُ أَيْ نَقَصَهُ وَمِنْهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ ‏(‏فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ‏)‏ وَمَالُهُ وَيُقَالُ ‏(‏وَتَرَهُ‏)‏ حَقَّهُ أَيْ نَقَصَهُ مِنْهُ وَمِنْ مَالِهِ بِالنَّصْبِ وَفِي بَابِ كَرَاهِيَةِ السَّيْرِ قَلِّدُوا الْخَيْلَ وَلَا تُقَلِّدُوهَا ‏(‏الْأَوْتَارَ‏)‏ جَمْعُ وَتَرِ الْقَوْسِ قِيلَ كَانُوا يُقَلِّدُونَهَا مَخَافَةَ الْعَيْنِ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَقِيلَ لِئَلَّا يَخْتَنِقَ الْمُقَلَّدُ وَقِيلَ هِيَ الذُّحُولُ وَالْأَحْقَادُ أَيْ لَا تَطْلُبُوا عَلَيْهَا الْأَوْتَارَ الَّتِي وُتِرْتُمْ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْنِي لَا تُقَاتِلُوا بِحَمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ وَهَذَا التَّأْوِيلُ وَإِنْ كُنَّا سَمِعْنَاهُ وَقَرَأْنَاهُ غَيْرُ مُسْتَحْسَنٍ فِي هَذَا الْبَابِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏و ث أ‏)‏‏:‏

‏(‏وَثِئَتْ‏)‏ رِجْلُهُ فَهِيَ مَوْثُوءَةٌ وَثَأْتُهَا أَنَا ‏(‏وَثْئًا‏)‏ وَهُوَ أَنْ يُصِيبَ الْعَظْمَ وَهَنٌ وَوَصَمٌ لَا يَبْلُغُ الْكَسْرَ‏.‏

‏(‏و ث ب‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ ‏[‏الشُّفْعَةُ لِمَنْ وَاثَبَهَا‏]‏ أَيْ لِمَنْ طَلَبَهَا عَلَى وَجْهِ الْمُسَارَعَةِ وَالْمُبَادَرَةِ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الْوُثُوبِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ‏.‏

‏(‏و ث ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِرَاشٌ وَثِيرٌ‏)‏ أَيْ وَطِيءٌ وَمِنْهُ ‏(‏الْمِيثَرَةُ‏)‏ وَهِيَ شِبْهُ مِرْفَقَةٍ تُتَّخَذُ كَصُفَّةِ السَّرْجِ وَالْجَمْعُ مَيَاثِرُ وَمَوَاثِرُ‏.‏

‏(‏و ث ق‏)‏‏:‏

‏(‏وَثِقَ‏)‏ بِهِ ثِقَةً وَوُثُوقًا ائْتَمَنَهُ وَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ الثِّقَاتِ ‏(‏وَأَنَا بِهِ وَاثِقٌ وَمَوْثُوقٌ بِهِ‏)‏

‏(‏وَعَقْدٌ وَثِيقٌ‏)‏ أَيْ مُحْكَمٌ وَقَدْ وَثُقَ وَثَاقَةً وَأَوْثَقَهُ وَوَثَّقَهُ أَحْكَمَهُ وَشَدَّهُ بِالْوَثَاقِ بِالْقَيْدِ وَكَسْرُ الْوَاوِ لُغَةٌ ‏(‏وَالْمَوْثِقُ وَالْمِيثَاقُ‏)‏ الْعَهْدُ ‏(‏وَاثَقَنِي بِاَللَّهِ‏)‏ لَأَفْعَلَنَّ أَيْ عَاهَدَنِي يَعْنِي حَلَفَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْحَلِفُ مَوْثِقًا لِأَنَّهُ مِمَّا تُوَثَّقُ بِهِ الْعُهُودُ وَتُؤَكَّدُ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنْ اللَّهِ‏}‏ قَالَ الْإِمَامُ خُوَاهَرْ زَادَهْ رُوِيَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ كَفَّلَهُمْ نَفْسَهُ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُمْ عَلَى رَدِّهِ إلَيْهِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ مِنْ اللَّهِ وَلَوْ أَرَادَ الْيَمِينَ لَقَالَ بِاَللَّهِ فَلَمَّا قَالَ مِنْ اللَّهِ عَلِمْنَا أَنَّهُ أَرَادَ الْكَفَالَةَ قَالَ شَيْخُنَا صَاحِبُ جَمْعِ التَّفَارِيقِ قَدْ قِيلَ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ بَعِيدٌ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ الْيَمِينُ كَمَا قَالَهُ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ وَيَشْهَدُ لَهُ قَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏لَتَأْتُنَّنِي بِهِ‏}‏ لِأَنَّهُ جَوَابُ الْيَمِينِ وَالْمَعْنَى لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تَحْلِفُوا لَتَأْتُنَّنِي بِهِ وَلَتَرُدُّنَّهُ إلَيَّ إلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ أَيْ إلَّا أَنْ تُغْلَبُوا فَلَمْ تُطِيقُوا الْإِتْيَانَ بِهِ أَوْ إلَّا أَنْ تَهْلِكُوا وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ‏:‏ ‏{‏وَاَللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ‏}‏ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ طَلَبَ الْمَوْثِقِ وَعَطَاءَهُ وَذَلِكَ مِنْ بَابِ الْقَوْلِ وَإِنَّمَا قِيلَ مِنْ اللَّهِ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَدْ أَذِنَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَهُوَ إذْنٌ مِنْهُ وَبِذَا عُرِفَ أَنَّ مَا قَالَهُ الْمُشَرِّجُ غَيْرُ سَدِيدٍ‏.‏

‏(‏و ث ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَثَنُ‏)‏ مَا لَهُ جُثَّةٌ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ جَوْهَرٍ يُنْحَتُ وَالْجَمْعُ أَوْثَانٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَنْصِبُهَا وَتَعْبُدُهَا‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْجِيمِ

‏(‏و ج أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَجْءُ‏)‏ الضَّرْبُ بِالْيَدِ أَوْ بِالسِّكِّينِ يُقَالُ وَجَأَهُ فِي عُنُقِهِ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمِنْهُ لَيْسَ فِي كَذَا وَكَذَا ‏(‏وَلَا فِي الْوَجَأَةِ‏)‏ قِصَاصٌ ‏(‏وَالْوِجَاءُ‏)‏ عَلَى فِعَالٍ نَوْعٌ مِنْ الْخِصَاءِ هُوَ أَنْ تَضْرِبَ الْعُرُوقَ بِحَدِيدَةٍ وَتَطْعَنَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْبَيْضَتَيْنِ يُقَالُ كَبْشٌ مَوْجُوءٌ إذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ وَفِي الْحَدِيثِ‏:‏ ‏[‏أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ‏]‏ وَأَمَّا مَوْجِيَّيْنِ أَوْ مُوجَئَيْنِ فَخَطَأٌ وَقَوْلُهُ‏:‏ ‏[‏الصَّوْمُ وِجَاءٌ‏]‏ أَيْ يَذْهَبُ بِالشَّهْوَةِ وَيَمْنَعُ مِنْهَا‏.‏

‏(‏و ج ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْوُجُوبُ‏)‏ اللُّزُومُ يُقَالُ وَجَبَ الْبَيْعُ وَيُقَالُ أَوْجَبَ الرَّجُلُ إذَا عَمِلَ مَا تَجِبُ بِهِ الْجَنَّةُ أَوْ النَّارُ وَيُقَالُ لِلْحَسَنَةِ مُوجِبَةٌ وَلِلسَّيِّئَةِ مُوجِبَةٌ ‏(‏وَالْوَجْبَةُ‏)‏ السُّقُوطُ يُقَالُ وَجَبَ الْحَائِطُ وَمِنْهُ‏:‏ ‏{‏فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا‏}‏ أَيْ إذَا وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا إذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ وَسَكَنَتْ نُفُوسُهَا بِخُرُوجِ بَقِيَّةِ الرُّوحِ حَلَّ لَكُمْ الْأَكْلُ مِنْهَا وَالْإِطْعَامُ ‏(‏وَالْوَجْبُ‏)‏ فِي مَعْنَاهَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ‏.‏

‏(‏و ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَجُورُ‏)‏ الدَّوَاءُ الَّذِي يُصَبُّ فِي وَسَطِ الْفَمِ يُقَالُ ‏(‏أَوْجَرْتُهُ وَوَجَرْتُهُ‏)‏‏.‏

‏(‏و ج ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَجَفَ‏)‏ الْبَعِيرُ أَوْ الْفَرَسُ عَدَا وَجِيفًا ‏(‏وَأَوْجَفَهُ‏)‏ صَاحِبُهُ إيجَافًا وَقَوْلُهُ ‏(‏وَمَا أَوْجَفَ‏)‏ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ أَيْ أَعْمَلُوا خَيْلَهُمْ أَوْ رِكَابَهُمْ فِي تَحْصِيلِهِ‏.‏

‏(‏و ج ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِيجَنَةُ‏)‏ مِدَقُّ الْقَصَّارِ‏.‏

‏(‏و ج هـ‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ يَؤُمُّهُمْ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا‏)‏ قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ خِبْرَةً لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ ‏(‏وَشَرِكَةُ الْوُجُوهِ‏)‏ شَرِكَةُ الْمَفَالِيسِ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَى الْوُجُوهِ لِأَنَّهَا تُبْتَذَلُ فِيهَا لِعَدَمِ الْمَالِ وَالْإِضَافَةُ فِيهِ بِمَعْنَى الْبَاءِ كَمَا فِي شَرِكَةِ الْأَبْدَانِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا اشْتَرَكَا فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ بِوُجُوهِهِمَا وَأَبْدَانِهِمَا لَا بِشَيْءٍ آخَرَ وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَشْتَرِكَا مِنْ الْوَجْهِ الَّذِي لَا يُعْرَفُ وَقِيلَ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَنْظُرُ فِي وَجْهِ صَاحِبِهِ إذَا جَلَسَا يُدَبِّرَانِ أَمْرَهُمَا وَلَا مَالَ لَهُمَا وَقِيلَ لِأَنَّهُمَا يَشْتَرِيَانِ بِجَاهِهِمَا وَهُوَ مِنْ الْوَجْهِ عَلَى الْقَلْبِ بِدَلِيلِ الْعِبَارَةِ الْأُخْرَى لِأَنَّهُ لَا يَشْتَرِي بِالنَّسِيئَةِ إلَّا مَنْ لَهُ وَجَاهَةٌ عِنْدَ النَّاسِ أَيْ قَدْرٌ وَشَرَفٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْوَجْهُ وَيَشْهَدُ لِصِحَّتِهِ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ طَلَبْتُ فَلَمْ أُدْرِكْ بِوَجْهِي وَلَيْتَنِي قَعَدْتُ وَلَمْ أَبْغِ النَّدَى بَعْدَ سَائِبِ أَيْ بِبَذْلِ وَجْهِي يَعْنِي تَوَلَّيْتُ الطَّلَبَ بِنَفْسِي وَلَمْ أَتَوَسَّلْ فِيهِ بِغَيْرِي وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ‏}‏ أَيْ جِهَتُهُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَهَا عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ فِي اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و ح د‏)‏‏:‏

‏(‏أَجِيرُ الْوَحْدِ‏)‏ عَلَى الْإِضَافَةِ خِلَافُ الْأَجِيرِ الْمُشْتَرَكِ فِيهِ مِنْ الْوَحْدِ بِمَعْنَى الْوَحِيدِ وَمَعْنَاهُ أَجِيرُ الْمُسْتَأْجِرِ الْوَاحِدِ وَفِي مَعْنَاهُ الْأَجِيرُ الْخَاصُّ وَلَوْ حَرَّكَ الْحَاءَ لَصَحَّ لِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ ‏(‏وَحَدٌ‏)‏ أَيْ مُنْفَرِدٌ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ كَأَنَّ رَحْلِي وَقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنَا بِذِي الْجَلِيلِ عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ‏.‏

‏(‏و ح ر‏)‏‏:‏

‏[‏الْهَدِيَّةُ تُذْهِبُ وَحْرَ الصَّدْرِ‏]‏ وَهُوَ غِشُّهُ وَوَسَاوِسُهُ وَقِيلَ هُوَ أَشَدُّ الْغَضَبِ‏.‏

‏(‏و ح ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْإِيحَاءُ‏)‏ وَالْوَحْيُ إعْلَامٌ فِي خَفَاءٍ وَعَنْ الزَّجَّاجِ ‏(‏الْإِيحَاءُ‏)‏ يُسَمَّى وَحْيًا يُقَالُ ‏(‏أَوْحَى إلَيْهِ وَوَحَى‏)‏ بِمَعْنَى أَوْمَأَ ‏(‏وَالْوَحَى‏)‏ بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ السُّرْعَةُ وَمِنْهُ ‏(‏مَوْتٌ وَحِيٌّ‏)‏

‏(‏وَذَكَاةٌ وَحِيَّةٌ‏)‏ سَرِيعَةٌ وَالْقَتْلُ بِالسَّيْفِ ‏(‏أَوْحَى‏)‏ أَيْ أَسْرَعُ وَقَوْلُهُمْ السُّمُّ يَقْتُلُ إلَّا أَنَّهُ ‏(‏لَا يُوحِي‏)‏ صَوَابُهُ لَا يَحِي ‏(‏مِنْ وَحَى الذَّبِيحَةَ‏)‏ إذَا ذَبَحَهَا ذَبْحًا وَحِيًّا وَلَا يُقَالُ أَوْحَى‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و خ م‏)‏‏:‏

‏(‏طَعَامٌ وَخِيمٌ‏)‏ غَيْرُ مَرِيءٍ ‏(‏وَرَجُلٌ وَخِمٌ وَوَخْمٌ وَوَخِيمٌ‏)‏ ثَقِيلٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَلَفَ أَنَّ فُلَانًا وَخْمٌ‏.‏

‏(‏و خ ي‏)‏‏:‏

‏(‏تَوَخَّى‏)‏ مَرْضَاتَهُ تَحَرَّاهَا وَتَطَلَّبَهَا وَيُقَالُ ‏(‏تَوَخَّيْتُ‏)‏ هَذَا الْأَمْرَ أَيْ تَعَمَّدْتُهُ دُونَ مَا سِوَاهُ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و د ج‏)‏‏:‏

‏(‏وَدَجَ الدَّابَّةَ وَدْجًا‏)‏ قَطَعَ أَوْدَاجَهَا وَهِيَ عُرُوقُ الْحَلْقِ فِي الْمَذْبَحِ الْوَاحِدُ وَدَجٌ وَوَدَّجَهَا تَوْدِيجًا وَمِنْهُ قَالَ لِلْبَيْطَارِ ‏(‏تُوَدِّجُ لِي دَابَّةً‏)‏ وَتَأْخُذُ مِنْ مَعْرَفَتِهَا بِدَانِقٍ‏.‏

‏(‏و د ع‏)‏‏:‏

‏(‏لَا تَدَعْهُ‏)‏ وَلَا تَذَرْهُ أَيْ لَا تَتْرُكْهُ قَالُوا وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ مَاضٍ وَلَا مَصْدَرٌ وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ نَادِرًا أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَنَسِ بْنِ زُنَيْمٍ لَيْتَ شِعْرِي عَنْ أَمِيرِي مَا الَّذِي غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَرَآ ‏[‏مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى‏]‏ بِالتَّخْفِيفِ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ ‏[‏لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيُخْتَمَنَّ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيُكْتَبُنَّ مَنْ الْغَافِلِينَ‏]‏ أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ إيَّاهَا قَالَ شِمْرٌ زَعَمَتْ النَّحْوِيَّةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَقَدْ رُوِيَتْ عَنْهُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ ‏(‏وَالْمُوَادَعَةُ‏)‏ الْمُصَالَحَةُ لِأَنَّهَا مُتَارَكَةٌ ‏(‏الْوَدِيعَةُ‏)‏ لِأَنَّهَا شَيْءٌ يُتْرَكُ عِنْدَ الْأَمِينِ يُقَالُ ‏(‏أَوْدَعْتُ‏)‏ زَيْدًا مَالًا ‏(‏وَاسْتَوْدَعْتُهُ إيَّاهُ‏)‏ إذَا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ ‏(‏فَأَنَا مُودِعٌ وَمُسْتَوْدِعٌ‏)‏ بِالْكَسْرِ ‏(‏وَزَيْدٌ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ‏)‏ بِالْفَتْحِ ‏(‏وَالْمَالُ مُودَعٌ وَمُسْتَوْدَعٌ‏)‏ أَيْ وَدِيعَةٌ ‏(‏وَالدَّعَةُ‏)‏ الْخَفْضُ وَالرَّاحَةُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ فِي الْعُشْرِ يَنْقُصُ لِلْعَنَاءِ وَيَتِمُّ ‏(‏لِلدَّعَةِ‏)‏ وَقَدْ وَدُعَ دَعَةً وَوَدَاعَةً وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عَكَّافِ بْنِ ‏(‏وَدَاعَةَ‏)‏ الْهِلَالِيُّ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَ الْحَيُّ مَنْ هَمْدَانَ وَهِيَ الَّتِي يُنْسَبُ إلَيْهَا الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْوَدَاعِيُّ فِي السِّيَرِ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ‏.‏

‏(‏و د ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَدَكُ‏)‏ مِنْ الشَّحْمِ أَوْ اللَّحْمِ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْهُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ‏(‏وَدَكُ‏)‏ الْمَيْتَةِ مِنْ ذَلِكَ ‏(‏وَأَبُو الْوَدَّاكِ‏)‏ فَعَّالٌ مِنْهُ وَاسْمَهُ جَبْرُ بْنُ نَوْفٍ الْبِكَالِيُّ هُوَ نَوْفُ بْنُ فَضَالَةَ فِيمَا لَا أَخَ لَهُ ‏(‏وَبِكَالٌ‏)‏ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الْكَافِ حَيٌّ مَنْ الْعَرَبِ عَنْ الْغُورِيِّ وَالْجَوْهَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا الْبِكَالِيُّ يَرْوِي عَنْ الْخُدْرِيِّ ‏[‏الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ‏]‏‏.‏

‏(‏و د ي‏)‏‏:‏

‏(‏الدِّيَةُ‏)‏ مَصْدَرُ وَدَى الْقَاتِلُ الْمَقْتُولَ إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ ثُمَّ قِيلَ لِذَلِكَ الْمَالِ ‏(‏الدِّيَةُ‏)‏ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَتْ وَهِيَ مِثْلُ عِدَةٍ وَزِنَةٍ فِي حَذْفِ الْفَاءِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ قَتْلَى بَنِي جَذِيمَةَ فَبَعَثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏فَوَدَى‏)‏ إلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ أُصِيبَ لَهُمْ حَتَّى وَدَى إلَيْهِمْ مِيلَغَةَ الْكَلْبِ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَدَّى وَاسْتُعْمِلَ فِي الْمِيلَغَةِ وَهِيَ إنَاءُ الْوُلُوغِ فِيهِ عَلَى طَرِيقِ الْمُشَاكَلَةِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْجَرْي وَالْخُرُوجِ وَمِنْهُ ‏(‏الْوَادِي‏)‏ لِأَنَّ الْمَاءَ يَدِي فِيهِ أَيْ يَجْرِي فِيهِ وَيَسِيلُ وَمِنْهُ ‏(‏وَادِي الْقُرَى‏)‏ وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مَنْ الْمَدِينَةِ فَتَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْوَةً وَعَامَلَ مَنْ فِيهِ مِنْ الْيَهُودِ مُعَامَلَةَ أَهْلِ خَيْبَرَ ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَسَّمَ الْوَادِيَ بَيْنَ الْإِمَارَةِ وَبَيْنَ بَنِي عُذْرَةَ أَيْ مَنْ إلَيْهِ الْإِمَارَةُ وَنِيَابَةُ الْمُسْلِمِينَ ‏(‏وَقَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ‏)‏ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ إذَنْ تَمُوتُ فُصْلَانُهَا حَتَّى تَبْلُغَ ‏(‏وَادِيَّ‏)‏ بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ مُضَافٌ إلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَمِنْهُ ‏(‏الْوَدْيُ‏)‏ وَهُوَ الْمَاءُ الرَّقِيقُ يُخْرَجُ بَعْدَ الْبَوْلِ ‏(‏وَقَدْ وَدَى الرَّجُلُ وَأَوْدَى‏)‏ إذَا خَرَجَ مِنْهُ وَإِنَّمَا طَوَّلْتُ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ ‏(‏الدِّيَةَ‏)‏ لَيْسَتْ بِمُشْتَقَّةٍ مِنْ الْأَدَاءِ وَتَقُولُ فِي الْأَمْرِ مِنْ يَدِي دِهْ دِيَا دُوا وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏قُومُوا فَدُوهُ‏]‏‏[‏وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِعِمْرَانَ أَنْ قُمْ فَدِهْ‏]‏ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَا عَلِيُّ اُخْرُجْ إلَى هَؤُلَاءِ فَوَدِّ دِمَاءَهُمْ‏]‏ صَوَابُهُ فَدِ يَرْوِيهِ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ حَكِيمُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي فَتْحِ مَكَّةَ ‏(‏وَأَمَّا الْوَدِيُّ‏)‏ وَهُوَ الْفَسِيلُ فَلِأَنَّهُ غُصْنٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّخْلِ ثُمَّ يُقْطَعُ مِنْهُ فَيُغْرَسُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ أَوْدَى‏)‏ إذَا هَلَكَ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِمْ ‏(‏سَالَ بِهِمْ الْوَادِي‏)‏ إذَا هَلَكُوا وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏أَوْدَى‏)‏ رَبْعُ الْمُغِيرَةِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و ذ ج‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْمُنْتَقَى‏)‏ شَاةٌ وَقَعَتْ فِي الْبِئْرِ مَعَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ‏(‏الْوَذَحِ‏)‏ وَهُوَ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَصْوَافِ الشَّاةِ مِنْ الْبَعْرِ وَالْبَوْلِ‏.‏

‏(‏و ذ ر‏)‏‏:‏

‏(‏عِكْرَاشٌ‏)‏ فَأُتِينَا بِجَفْنَةٍ ‏(‏كَثِيرَةِ الْوَذْرِ‏)‏ جَمْعُ وَذْرَةٍ وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ اللَّحْمِ ‏(‏الْوَذَارِيُّ‏)‏ ثَوْبٌ مَنْسُوبٌ إلَى ‏(‏وَذَارَ‏)‏ قَرْيَةٌ بِسَمَرْقَنْدَ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و ر أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَرَاءُ‏)‏ فَعَالٌ وَلَامُهُ هَمْزَةٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ وَأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَيَاءٌ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَهُوَ مِنْ ظُرُوفِ الْمَكَانِ بِمَعْنَى خَلْفَ وَقُدَّامَ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ لِلزَّمَانِ فِي قَوْلِهِ إنَّ مَا تَطْلُبُ ‏(‏وَرَاءَكَ‏)‏ يَعْنِي إنَّ الَّذِي تَطْلُبُهُ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَجِيءُ بَعْدَ زَمَانِكَ هَذَا وَلِلنَّافِلَةِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ أَهَذَا ابْنُكَ فَقَالَ نَعَمْ مِنْ ‏(‏الْوَرَاءِ‏)‏ وَكَانَ وَلَدَ وَلَدِهِ وَلِلْبُعْدِ فِي قَوْلِهِ شَهِدُوا أَنَّهُمْ إنَّمَا سَمِعُوهُ مِنْ ‏(‏وَرَاءُ وَرَاءُ‏)‏ أَيْ مِنْ بَعِيدٍ أَوْ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ الْمُقِرِّ وَبِنَاؤُهُ عَلَى الضَّمِّ وَالثَّانِي تَكْرِيرٌ وَذَا وَذَا تَصْحِيفٌ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُهُ‏)‏ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏إنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَرَاءَ لِسَانِ كُلِّ مُسْلِمٍ فَلْيَنْظُرْ امْرُؤٌ مَا يَقُولُ‏]‏ فَتَمْثِيلٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى يَعْلَمُ مَا يَقُولُهُ الْإِنْسَانُ وَيَتَفَوَّهُ بِهِ كَمَنْ يَكُونُ وَرَاءَ الشَّيْءِ مُهَيْمِنًا لَدَيْهِ مُحَافِظًا عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏و ر ث‏)‏‏:‏

‏(‏وَرِثَ أَبَاهُ مَالًا‏)‏ يَرِثُ وِرَاثَةً وَهُوَ وَارِثٌ وَالْأَبُ وَالْمَالُ كِلَاهُمَا مَوْرُوثٌ مِنْهُ ‏[‏إنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ‏]‏ وَكَسْرُ الرَّاءِ خَطَأٌ رِوَايَةً وَانْتِصَابُ مَعَاشِرَ عَلَى الِاخْتِصَاصِ وَأَوْرَثَهُ مَالًا أَشْرَكَهُ فِي الْمِيرَاثِ ‏(‏وَأَوْرَثَهُ‏)‏ تَرَكَهُ مِيرَاثًا لَهُ ‏(‏وَالْإِرْثُ‏)‏ ‏(‏وَالتُّرَاثُ‏)‏ الْمِيرَاثُ وَالْهَمْزَةُ وَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنْ الْوَاوِ‏.‏

‏(‏و ر د‏)‏‏:‏

‏(‏وَرَدَ‏)‏ الْمَاءَ أَوْ الْبَلَدَ أَشْرَفَ عَلَيْهِ أَوْ وَصَلَ إلَيْهِ دَخَلَهُ أَوْ لَمْ يَدْخُلْهُ وُرُودًا ‏(‏وَاسْتَوْرَدَ‏)‏ مِثْلُهُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ ‏(‏الْمُسْتَوْرِدُ‏)‏ بْنُ الْأَحْنَفِ الْعِجْلِيُّ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِالرِّدَّةِ وَقَسَّمَ مَالَهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ ‏(‏وَالْوِرْدُ‏)‏ الْمَوْرِدُ وَمِنْهُ ‏(‏الْوَرْدُ‏)‏ مِنْ الْقُرْآنِ الْوَظِيفَةُ وَهُوَ مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ إمَّا سُبُعٌ أَوْ نِصْفُ سُبُعٍ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ يُقَالُ قَرَأَ فُلَانٌ ‏(‏وِرْدَهُ وَحِزْبَهُ‏)‏ بِمَعْنًى وَرُوِيَ أَنَّ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ أَنَّهُمَا كَانَا يَكْرَهَانِ ‏(‏الْأَوْرَادَ‏)‏ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَانُوا أَحْدَثُوا أَنْ جَعَلُوا السُّورَةَ الطَّوِيلَةَ مَعَ أُخْرَى دُونَهَا فِي الطُّولِ ثُمَّ يَزِيدُونَ دُونَهَا كَذَلِكَ حَتَّى يَتِمَّ الْجُزْءُ وَلَا يَكُونُ فِيهِ سُورَةٌ مُنْقَطِعَةٌ وَلَكِنْ تَكُونُ كُلُّهَا سُوَرًا تَامَّةً ‏(‏وَالْوَرْدُ‏)‏ هَذَا النَّوْرُ الَّذِي يُشَمُّ قَالُوا أُسْمِيَ ذَلِكَ لِحُمْرَتِهِ ‏(‏وَالْوَرْدَةُ‏)‏ فِي أَلْوَانِ الدَّوَابِّ لَوْنٌ يَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ الْحَسَنَةِ ‏(‏وَفَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ‏)‏ وَقَدْ وَرُدَ وُرُودَةً ‏(‏وَفَرَسٌ وَرْدٌ‏)‏ أَغْبَسُ سَمْنَد ‏(‏وَوَرْدَانُ‏)‏ غُلَامُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏(‏وَبَنَاتُ وَرْدَانَ‏)‏ دُودُ الْعَذِرَةِ‏.‏

‏(‏و ر س‏)‏‏:‏

‏(‏مِلْحَفَةٌ مُوَرَّسَةٌ‏)‏ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَهُوَ صِبْغٌ أَصْفَرُ وَقِيلَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ وَفِي الْقَانُونِ ‏(‏الْوَرْسُ‏)‏ شَيْءٌ أَحْمَرُ قَانٍ يُشْبِهُ سَحِيقَ الزَّعْفَرَانِ وَهُوَ مَجْلُوبٌ مِنْ الْيَمَنِ وَيُقَالُ إنَّهُ يَنْحَتُّ مِنْ أَشْجَارِهِ‏.‏

‏(‏و ر ش‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَرَشَانُ‏)‏ طَائِرٌ وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْوَرَاشِينُ مِنْ الْحَمَامِ‏.‏

‏(‏و ر ط‏)‏‏:‏

‏(‏وِرَاطٌ‏)‏ فِي خ ل‏.‏

‏(‏و ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَرَقُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ وَرَقَةٍ جُلُودٌ رِقَاقٌ يُكْتَبُ فِيهَا وَمِنْهَا ‏(‏وَرَقُ الْمُصْحَفِ‏)‏ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ لَا يَجُوزُ السَّلَمُ فِي ‏(‏الْوَرَقِ‏)‏ وَهُوَ مُسْتَعَارٌ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ ‏(‏وَالْوَرِقُ‏)‏ بِكَسْرِ الرَّاءِ الْمَضْرُوبُ مِنْ الْفِضَّةِ وَكَذَا ‏(‏الرِّقَةُ‏)‏ وَجَمْعُهَا ‏(‏رُقُوقٌ‏)‏ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ‏[‏وَفِي الرِّقَةِ رُبُعُ الْعُشْرِ‏]‏ وَعَرْفَجَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - اتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ‏(‏وَرِقٍ‏)‏ ‏(‏وَجَمَلٌ أَوْرَقُ‏)‏ آدَمُ وَفِي التَّهْذِيبِ ‏(‏الْأَوْرَقُ‏)‏ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي يَكُونُ لَوْنُهُ لَوْنَ الرَّمَادِ‏.‏

‏(‏و ر ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَرِكَانِ‏)‏ هُمَا فَوْقَ الْفَخْذَيْنِ كَالْكَتِفَيْنِ فَوْقَ الْعَضُدَيْنِ وَيُقَالُ نَامَ ‏(‏مُتَوَرِّكًا‏)‏ أَيْ مُتَّكِئًا عَلَى إحْدَى وَرِكَيْهِ ‏(‏وَالتَّوَرُّكُ‏)‏ فِي التَّشَهُّدِ وَضْعُ الْوَرِكِ عَلَى الرِّجْلِ الْيُمْنَى وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ ‏[‏أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالتَّوَرُّكِ فِي الْأَرْضِ الْمُسْتَحِيلَةِ فِي الصَّلَاةِ‏]‏ أَيْ الْمُعْوَجَّةِ غَيْرِ الْمُسْتَوِيَةِ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُ‏)‏ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ ‏(‏التَّوَرُّكَ‏)‏ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يُرِيدُ وَضْعَ الْأَلْيَتَيْنِ أَوْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ‏.‏

‏(‏و ر م‏)‏‏:‏

‏(‏الورام‏)‏ عِبَارَةٌ فَارِسِيَّةٌ تَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ التُّجَّارِ‏.‏

‏(‏و ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ جَرْهَدٍ وَارِ فَخْذَكَ أَيْ غَطِّهَا وَاسْتُرْهَا أَمْرٌ عَلَى فَاعِلٍ مِنْ الْمُوَارَاةِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و ز ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْوِزْرُ‏)‏ الْحِمْلُ الثَّقِيلُ ‏(‏وَوَزَرَهُ‏)‏ حَمَلَهُ وَمِنْهُ‏:‏ ‏{‏وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى‏}‏ أَيْ حِمْلَهَا مِنْ الْإِثْمِ وَوَزَرَ فَهُوَ وَازِرٌ وَوُزِرَ فَهُوَ مَوْزُورٌ وَفِي التَّكْمِلَةِ الْمَوْزُورُ ضِدُّ الْمَأْجُورِ وَأَمَّا الْحَدِيثُ ‏[‏انْصَرِفْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ‏]‏ فَإِنَّمَا قُلِبَ فِيهِ الْوَاوُ هَمْزَةً لِلِازْدِوَاجِ وَقَوْلُهُمْ وَضَعَتْ الْحَرْبُ ‏(‏أَوْزَارَهَا‏)‏ عِبَارَةٌ عَنْ انْقِضَائِهَا لِأَنَّ أَهْلَهَا يَضَعُونَ أَسْلِحَتَهُمْ حِينَئِذٍ وَسُمِّيَ السِّلَاحُ ‏(‏وِزْرًا‏)‏ لِأَنَّهُ ثِقَلٌ عَلَى لَابِسِهِ قَالَ الْأَعْشَى وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ أَوْزَارَهَا رِمَاحًا طِوَالًا وَخَيْلًا ذُكُورَا‏.‏

‏(‏و ز ز‏)‏‏:‏

الْوَزُّ لُغَةً فِي الْإِوَزِّ وَمِنْهُ ‏(‏بَيْضُ الْوَزِّ بِبَيْضِ الدَّجَاجِ فِي السَّلَمِ جَائِزٌ‏)‏‏.‏

‏(‏و ز ع‏)‏‏:‏

‏(‏تَوَزَّعُوا الْمَالَ‏)‏ بَيْنَهُمْ أَيْ اقْتَسَمُوهُ وَمِنْهُ الْمِيرَاثُ ‏(‏إنَّمَا يُتَوَزَّعُ‏)‏ عَلَى الْأَحْوَالِ بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏فَخَرَجَتْ الْخَيْلُ تُتَوَزَّعُ كُلَّ وَجْهٍ‏]‏ هَكَذَا فِي مَتْنِ أَحَادِيثِ السِّيَرِ أَيْ تَفَرَّقَتْ فِي الْجِهَاتِ كَأَنَّهَا اقْتَسَمَتْهَا وَمَنْ رَوَى فِي كُلِّ وَجْهٍ فَقَدْ سَهَا‏.‏

‏(‏و ز غ‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَزَغَةُ‏)‏ سَامُّ أَبْرَصَ وَالْجَمْعُ وَزَغٌ قَالَ الْكِسَائِيُّ هُوَ يُخَالِفُ الْعَقْرَبَ لِأَنَّ لَهُ دَمًا سَائِلًا وَمُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَلْحَقَهُ بِالْفَأْرِ فِي السُّؤْرِ‏.‏

‏(‏و ز ن‏)‏‏:‏

‏(‏الِاتِّزَانُ‏)‏ الْأَخْذُ بِالْوَزْنِ يُقَالُ ‏(‏وَزَنْتُ لَهُ الدَّرَاهِمَ‏)‏ فَاتَّزِنْهَا كَقَوْلِك نَقَدْتُهَا لَهُ فَانْتَقَدَهَا وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأُعْطِيتُ بِهَا ‏(‏وَزْنَهُ وَزِيَادَةً‏)‏ أَيْ اُشْتُرِيَ مِنِّي ذَلِكَ الْإِنَاءُ بِمِثْلِ وَزْنِهِ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً وَزِيَادَةً لِجَوْدَتِهِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ وَوَزْنُ سَبْعَةٍ فِي د ر‏.‏

الْوَاوُ مَعَ السِّينِ

‏(‏و س س‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَسْوَسَةُ‏)‏ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَمِنْهَا ‏(‏وَسْوَاسُ الْحَلْيِ‏)‏ لِأَصْوَاتِهَا وَيُقَالُ ‏(‏وَسْوَسَ الرَّجُلُ‏)‏ بِلَفْظِ مَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ إذَا تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيٍّ يُكَرِّرُهُ وَهُوَ فَعْلٌ لَازِمٌ كَوَلْوَلَتْ الْمَرْأَةُ وَوَعْوَعَ الذِّئْبُ ‏(‏وَرَجُلٌ مُوَسْوِسٌ‏)‏ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ بِالْفَتْحِ وَلَكِنْ مُوَسْوَسٌ لَهُ أَوْ إلَيْهِ أَيْ تُلْقَى إلَيْهِ الْوَسْوَسَةُ وَقَالَ أَبُو اللَّيْثِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ‏(‏الْوَسْوَسَةُ‏)‏ حَدِيثُ النَّفْسِ وَإِنَّمَا قِيلَ ‏(‏مُوَسْوِسٌ‏)‏ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ بِمَا فِي ضَمِيرِهِ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ اللَّيْثِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا يَجُوزُ طَلَاقُ الْمُوَسْوِسِ قَالَ يَعْنِي الْمَغْلُوبَ أَيْ الْمَغْلُوبَ فَيَعْقِلُهُ إذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ نِظَامٍ ‏(‏وَالْوَسْوَاسُ‏)‏ اسْمٌ بِمَعْنَى الْوَسْوَسَةِ كَالزَّلْزَالِ بِمَعْنَى الزَّلْزَلَةِ وَالْمُرَادُ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ‏}‏ كَأَنَّهُ وَسْوَسَةٌ فِي نَفْسِهِ وَأَمَّا الْحَدِيثُ‏:‏ ‏[‏إنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ الْوَلْهَانُ فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ‏]‏ فَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْوَسْوَسَةُ الَّتِي تَقَعُ عِنْدَ اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ وَأَنْ يُرَادَ الْوَلْهَانُ نَفْسُهُ عَلَى وَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ‏.‏

‏(‏و س ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَسَطُ‏)‏ بِتَحْرِيكِ الْعَيْنِ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ الشَّيْءِ كَمَرْكَزِ الدَّائِرَةِ وَبِالسُّكُونِ اسْمٌ مُبْهَمٌ لِدَاخِلِ الدَّائِرَةِ مَثَلًا وَلِذَا كَانَ ظَرْفًا فَالْأَوَّلُ يُجْعَلُ مُبْتَدَأً وَفَاعِلًا وَمَفْعُولًا بِهِ وَدَاخِلًا عَلَيْهِ حَرْفُ الْجَرِّ وَلَا يَصِحُّ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي الثَّانِي تَقُولُ ‏(‏وَسَطُهُ‏)‏ خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ وَاتَّسَعَ ‏(‏وَسَطُهُ‏)‏ وَضَرَبْتُ وَسَطَهُ وَجَلَسْت فِي ‏(‏وَسَطِ‏)‏ الدَّارِ وَجَلَسْتُ وَسْطَهَا بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ وَيُوصَفُ بِالْأَوَّلِ مُسْتَوِيًا فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا‏}‏ وَفِي مَسْأَلَةِ الْجَامِعِ لَوْ قَالَ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ أُهْدِيَ شَاتَيْنِ وَسَطًا إلَى بَيْتِ اللَّهِ أَوْ أُعْتِقَ عَبْدَيْنِ وَسَطًا وَقَدْ يُبْنَى مِنْهُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ فَقِيلَ لِلْمُذَكَّرِ الْأَوْسَطُ وَلِلْمُؤَنَّثِ الْوُسْطَى قَالَ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ‏}‏ يَعْنِي الْمُتَوَسِّطَ بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالتَّقْتِيرِ وَقَدْ أَكْثَرُوا فِي ذَلِكَ وَهُوَ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ إطْعَامُ أَوْ كِسْوَتُهُمْ عَطْفٌ عَلَيْهِ‏:‏ ‏{‏وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى‏}‏ الْعَصْرُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالظُّهْرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَالْمَغْرِبُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - الْفَجْرُ وَالْأَوَّلُ الْمَشْهُورُ‏.‏

‏(‏و س ع‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ نِيَّةُ الْعَدُوِّ ‏(‏لَا تَسَعُ‏)‏ فِي هَذَا الصَّوَابُ طَرْحُ فِي وَكَذَا قَوْلُهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا فِي أَكْبَرِ مَسَاجِدِهِمْ لَمْ يَسَعُوا فِيهِ صَوَابُهُ لَمْ يَسَعُوهُ أَوْ لَمْ يَسَعْهُمْ لِأَنَّهُ يُقَالُ ‏(‏وَسِعَ الشَّيْءُ‏)‏ الْمَكَانَ وَلَا يُقَالُ فِي الْمَكَانِ وَفِي مَعْنَاهُ ‏(‏وَسِعَهُ‏)‏ الْمَكَانُ وَذَلِكَ إذَا لَمْ يَضِقْ عَنْهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَا يَسَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ لَا يَجُوزُ لِأَنَّ الْجَائِزَ مُوسَعٌ غَيْرُ مُضَيَّقٍ وَمِنْهُ ‏(‏لَا يَسَعُ‏)‏ امْرَأَتَيْهِ أَنْ تُقِيمَا مَعَهُ أَيْ لَا يَجُوزُ لَهُمَا الْإِقَامَةُ وَمِثْلُهُ ‏(‏لَا يَسَعُ‏)‏ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَأْبَوْا عَلَى أَهْلِ الْحِصْنِ‏.‏

‏(‏و س ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَسْقُ‏)‏ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ عَنْ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْخَمْسَةُ الْأَوْسُقِ ثَلَاثُ مِائَةِ صَاعٍ وَالصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَهُوَ مِثْلُ الْقَفِيزِ الْحَجَّاجِيِّ وَمِثْلُ رُبُعِ الْهَاشِمِيِّ‏.‏

‏(‏و س م‏)‏‏:‏

‏(‏مَوْسِمُ‏)‏ الْحَاجِّ سُوقُهُمْ وَمُجْتَمَعُهُمْ مَنْ الْوَسْمِ وَهُوَ الْعَلَامَةُ ‏(‏وَالْوَسِمَةُ‏)‏ بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِهِ شَجَرَةٌ وَرَقُهَا خِضَابٌ وَقِيلَ هِيَ الْخِطْرُ وَقِيلَ هِيَ الْعِظْلِمُ يُجَفَّفُ وَيُطْحَنُ ثُمَّ يُخْلَطُ بِالْحِنَّاءِ فَيَقْنَأُ لَوْنُهُ وَإِلَّا كَانَ أَصْفَرَ‏.‏

‏(‏و س ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَاسُوهُ‏)‏ فِي ‏(‏أ س‏)‏‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و ش ح‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ الْعُنُقُ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ ‏(‏وَالْوِشَاحِ‏)‏ فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْوِشَاحَ كَمَا فِي تَهْذِيبِ ‏(‏التَّقْفِيَةِ‏)‏ هُوَ قِلَادَةُ الْبَطْنِ قُلْتُ وَوَجْهُهُ أَنْ يَطُولَ فَيُلْقَى فُضُولُ طَرَفَيْهِ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ فَيَقْرُبَ مِنْ الْعُنُقِ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا ذَكَرَ اللَّيْثُ أَنَّ الْوِشَاحَ مِنْ حِلْيَةِ النِّسَاءِ كِرْسَانِ أَيْ نَظْمَانِ مَنْ لُؤْلُؤٍ وَجَوْهَرٍ مُخَالِفٌ بَيْنَهُمَا مَعْطُوفٌ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخِرِ تَتَوَشَّحُ بِهِ الْمَرْأَةُ وَالْجَمْعُ وُشُحٌ وَمِنْهُ تَوَشَّحَ الرَّجُلُ ‏(‏اتَّشَحَ‏)‏ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَهُ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى وَيُلْقِيَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُحْرِمُ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ يَتَوَشَّحُ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَتَقَعُ الْحَمَائِلُ عَلَى عَاتِقِهِ الْيُسْرَى وَتَكُونُ الْيُمْنَى مَكْشُوفَةً ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السِّيَرِ وَعَلَى ابْنِ عَوْفٍ السَّيْفُ مُتَوَشِّحَهُ وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ ‏(‏مُتَوَشِّحًا‏)‏ إيَّاهُ قَالَ لَبِيدٌ فِي تَوَشُّحِهِ بِاللِّجَامِ وَلَقَدْ حَمَيْتُ الْحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي فُرُطٌ وِشَاحِي إذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا وَقَوْلُ الْإِمَامِ السَّرَخْسِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ‏(‏التَّوَشُّحُ‏)‏ أَنْ يَفْعَلَ بِالثَّوْبِ مَا يَفْعَلُ الْقَصَّارُ فِي الْمِقْصَرَةِ قَرِيبٌ مِمَّا ذَكَرْتُ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ الْإِمَامُ خُوَاهَرْ زَادَهْ أَنَّ الْمَعْنَى يَتَوَشَّحُ جَمِيعَ بَدَنِهِ كَنَحْوِ إزَارِ الْمَيِّتِ أَوْ قَمِيصٍ وَاحِدٍ فَبَعِيدٌ عَلَى أَنَّ اسْتِعْمَالَ تَوَشَّحَ مُتَعَدِّيًا هَكَذَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ‏.‏

‏(‏و ش م‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَاشِمَةُ‏)‏ وَالْمُسْتَوْشِمَة فِي ن م‏.‏

‏(‏و ش ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَشْيُ‏)‏ خَلْطُ اللَّوْنِ بِاللَّوْنِ وَمِنْهُ ‏(‏وَشَى‏)‏ الثَّوْبَ إذَا رَقَمَهُ وَنَقَشَهُ ‏(‏وَالْوَشْيُ‏)‏ نَوْعٌ مِنْ الثِّيَابِ الْمَوْشِيَّةِ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ يُقَالُ فُلَانٌ يَلْبَسُ ‏(‏الْوَشْيَ‏)‏ وَقَالَ طَرْفَةُ ‏(‏مِنْ وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وَتَنْجِيدُ‏)‏ وَ ‏(‏الشِّيَاتُ‏)‏ جَمْعُ شِيَةٍ بِحَذْفِ الْوَاوِ كَمَا فِي الرِّقَةِ وَهُوَ فِي أَلْوَانِ الْبَهَائِمِ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ أَوْ بَيَاضٌ فِي سَوَادٍ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و ص ف‏)‏‏:‏

‏(‏بَيْعُ الْمُوَاصَفَةِ‏)‏ أَنْ يَبِيعَ الشَّيْءَ بِالصِّفَةِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَقِيلَ أَنْ يَبِيعَهُ بِصِفَتِهِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ ثُمَّ يَبْتَاعَهُ وَيَدْفَعَهُ وَفِي الْمُنْتَقَى كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَكْرَهُ الْمُوَاصَفَةَ وَهِيَ أَنْ لَا يَكُونَ عِنْدَ الْبَائِعِ شَيْءٌ وَفِي الْإِيضَاحِ لَا يَجُوزُ بِيَعُ الْأَوْصَافِ وَالْأَتْبَاعِ مَنْ الْحَيَوَانِ قَالَ أَمَّا بَيْعُ الْأَوْصَافِ فَكَبَيْعِ الْأَلْيَةِ مِنْ الشَّاةِ الْحَيَّةِ وَالْأَتْبَاعِ كَنِتَاجِ الْفَرَسِ وَاللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ وَالثَّوْبِ الرَّقِيقِ يَصِفُ مَا تَحْتَهُ كَمَا يَصِفُ الرَّجُلُ سِلْعَتَهُ ‏(‏وَالْوَصِيفُ‏)‏ الْغُلَامُ وَالْجَمْعُ وُصَفَاءُ وَالْجَارِيَةُ وَصِيفَةٌ وَجَمْعُهَا وَصَائِفُ وَقَدْ أَوْصَفَ إذَا تَمَّ قَدُّهُ وَبَلَغَ أَوَانَ الْخِدْمَةِ وَاسْتَوْصَفَ كَذَلِكَ وَكِلَاهُمَا مَبْنِيٌّ لِلْفَاعِلِ فَإِنَّهُ يَصِفُ فِي ‏(‏ش ف‏)‏‏.‏

‏(‏و ص ل‏)‏‏:‏

‏(‏كُرِهَ صَوْمُ الْوِصَالِ‏)‏ هُوَ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا ‏(‏وَالْوَصِيلَةُ‏)‏ الشَّاةُ إذَا أَتْأَمَتْ عَشْرَ إنَاثٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي خَمْسَةِ أَبْطُنٍ لَيْسَ فِيهِنَّ ذَكَرٌ فَيُقَالُ قَدْ وَصَلَتْ فَكَانَ مَا وَلَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِلذُّكُورِ دُونَ الْبَنَاتِ وَقِيلَ كَانُوا إذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا هَذَا لِآلِهَتِنَا فَيَتَقَرَّبُونَ بِهِ وَإِذَا وَلَدَتْ أُنْثَى قَالُوا هَذِهِ لَنَا وَإِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى قَالُوا وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوهُ لِمَكَانِهَا‏.‏

‏(‏و ص م‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَصَمَةُ‏)‏ فِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - الْعَيْبُ وَالنَّقْصُ وَأَصْلُهَا الْكَسْرُ الْيَسِيرُ‏.‏

‏(‏و ص ي‏)‏‏:‏

‏(‏أَوْصَى‏)‏ فُلَانٌ إلَى زَيْدٍ لِعَمْرٍو بِكَذَا ‏(‏إيصَاءً وَقَدْ وَصَّى‏)‏ بِهِ تَوْصِيَةً وَالْوَصِيَّةُ وَالْوَصَاةُ اسْمَانِ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ثُمَّ سُمِّيَ الْمُوصَى بِهِ وَصِيَّةً وَمِنْهُ‏:‏ ‏{‏مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا‏}‏ ‏(‏وَالْوِصَايَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ الْوَصِيِّ وَقِيلَ الْإِيصَاءُ طَلَبُ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِهِ لِيَفْعَلَهُ عَلَى غَيْبٍ مِنْهُ حَالَ حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ وَفِي الْمَثَلِ ‏(‏إنَّ الْمُوَصَّيْنَ‏)‏ بَنُو سَهْوَانَ قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ إنَّمَا يَحْتَاجُ إلَى الْوَصِيَّةِ مَنْ يَسْهُو وَيَغْفُلُ وَأَمَّا أَنْتَ فَلَا تَحْتَاجُ إلَيْهَا لِأَنَّكَ لَا تَسْهُو وَقِيلَ أُرِيدَ بِهِمْ جَمِيعُ النَّاسِ لِأَنَّ كُلًّا يَسْهُو وَقِيلَ الصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ إنَّ الَّذِينَ يُوَصَّوْنَ بِالشَّيْءِ يَسْتَوْلِي عَلَيْهِمْ السَّهْوُ حَتَّى كَأَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِهِمْ يُضْرَبُ لِمَنْ يَسْهُو عَنْ طَلَبِ شَيْءٍ أُمِرَ بِهِ وَالسَّهْوَانُ عَلَى هَذَا بِمَعْنَى السَّهْوِ وَقِيلَ هُوَ السَّاهِي وَالْمُرَادُ بِهِ آدَم عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَفِي حَدِيثِ الظِّهَارِ ‏(‏اسْتَوْصِي‏)‏ بِابْنِ عَمِّكِ خَيْرًا أَيْ اقْبَلِي وَصِيَّتِي فِيهِ وَانْتِصَابُ خَيْرًا عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ اسْتِيصَاءَ خَيْرٍ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و ض أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَضِيءُ‏)‏ الْحَسَنُ النَّظِيفُ ‏(‏وَقَدْ وَضُؤَ وَضَاءَةً‏)‏ ‏(‏وَتَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بِوَضُوءٍ طَاهِرٍ‏)‏ بِالضَّمِّ الْمَصْدَرُ وَبِالْفَتْحِ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ عَنْ ثَعْلَبٍ وَابْنِ السِّكِّيتِ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الضَّمَّ وَتَبِعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ أَصْلًا وَالْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِ الْحَسَنِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ غَسْلُ الْيَدِ فَحَسْبُ وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ ‏[‏تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتْ النَّارُ‏]‏ أَيْ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ هَكَذَا فِي الْغَرِيبَيْنِ ‏(‏وَالْمِيضَأَةُ وَالْمِيضَاءَةُ‏)‏ عَلَى مِفْعَلَةٍ وَمِفْعَالَةٍ الْمِطْهَرَةُ الَّتِي يُتَوَضَّأُ مِنْهَا أَوْ فِيهَا‏.‏

‏(‏و ض ع‏)‏‏:‏

‏(‏وَضَعَ‏)‏ الشَّيْءَ خِلَافُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ الْوَضْعُ لَا يَنُوبُ عَنْ الرَّمْيِ لِأَنَّهُ طَرْحٌ فِي إبْعَادٍ ‏(‏وَوَضَعَ الْبَعِيرُ‏)‏ عَدَا وَضْعًا ‏(‏وَأَوْضَعْتُهُ‏)‏ أَنَا إيضَاعًا وَمِنْهُ مَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَأَوْضَعَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ‏]‏ ‏(‏وَوُضِعَ‏)‏ فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً خَسِرَ وَلَمْ يَرْبَحْ ‏(‏وَأُوضِعَ‏)‏ مِثْلُهُ بِضَمِّ الْأَوَّلِ فِيهِمَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ الْإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ فِي الْإِشَارَاتِ فَإِنْ كَانَ الْإِيضَاعُ قَبْلَ الشِّرَاءِ ‏(‏وَالْوَضِيعَةُ‏)‏ فِي مَعْنَى الْحَطِيطَةِ وَالنُّقْصَانِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ ‏(‏وَبَيْعُ الْمُوَاضَعَةِ‏)‏ خِلَافُ بَيْعِ الْمُرَابَحَةِ ‏(‏وَاتَّضَعَتْ‏)‏ السُّوقُ كَسَدَتْ وَانْحَطَّ السِّعْرُ فِيهَا ‏(‏وَوَضْعُ الْعَصَا‏)‏ كِنَايَةٌ عَنْ الْإِقَامَةِ ‏(‏وَوَضْعُ السِّلَاح‏)‏ فِي الْعَدُوِّ كِنَايَةٌ عَنْ الْمُقَاتَلَةِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و ط أ‏)‏‏:‏

‏(‏وَطِئَ‏)‏ الشَّيْءَ بِرِجْلِهِ وَطْئًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَطْءُ الْمَرْأَةِ جَامَعَهَا وَأَوْطَأْتُ فُلَانًا الدَّابَّةَ فَوَطِئَتْهُ أَيْ أَلْقَيْتُهُ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْ عَلَيْهِ رِجْلَهَا وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ وَلَوْ سَقَطَ فَأَوْطَأَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِدَابَّتِهِ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ دَابَّتُهُ وَكَذَا قَوْلُهُ فَأَوْطَأْتُ فِي الْقِتَالِ مُسْلِمًا فَقَتَلْتُهُ الصَّوَابُ فَوَطِئْتُ وَأَمَّا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ‏:‏ ‏[‏وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ‏]‏ فَقِيلَ غَلَبْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ وَحَقِيقَتُهُ أَوْطَأْنَاهُمْ خَيْلَنَا أَيْ جَعَلْنَاهُمْ تَحْتَ حَوَافِرِهَا ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ وَطِئَهُ الْعَدُوُّ وَطْأَةً مُنْكَرَةً عِبَارَةٌ عَنْ الْإِهْلَاكِ وَأَصْلُهُ فِي الْبَعِيرِ الْمُقَيَّدِ وَمِنْهُ‏:‏ ‏[‏اللَّهُمَّ اُشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ‏]‏ يَعْنِي خُذْهُمْ أَخْذًا شَدِيدًا وَعَنَى بِسِنِي يُوسُفَ السَّبْعَ الشِّدَادَ وَالضَّمِيرُ فِي وَاجْعَلْهَا لِلْوَطْأَةِ وَعَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ مُبْهَمٌ تَفْسِيرُهُ سِنِينَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ وَالْوِطَاءُ الْمِهَادُ، وَالْوَطِيُّ الْمُذَلَّلُ لِلتَّقَلُّبِ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏و ط ح‏)‏‏:‏

‏(‏وَالْوَطِيحُ‏)‏ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ وَالنَّطِيحُ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏و ط س‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَطِيسُ‏)‏ التَّنُّورُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ ‏(‏كَانُونٌ ذُو وَطِيسٍ‏)‏ وَعَنْ الْغُورِيِّ حُفْرَةٌ يُخْتَبَزُ فِيهَا وَيُشْتَوَى وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ‏(‏حَمِيَ الْوَطِيسُ‏)‏ إذَا اشْتَدَّتْ الْحَرْبُ ‏(‏وَأَوْطَاسُ‏)‏ مَوْضِعٌ عَلَى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏.‏

‏(‏و ط ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَطَفٌ‏)‏ فِي ‏(‏ش ف‏)‏‏.‏

‏(‏و ط ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَطَنُ‏)‏ مَكَانُ الْإِنْسَانِ وَمَحَلُّهُ ‏(‏وَأَوْطَنَ‏)‏ أَرْضَ كَذَا وَاسْتَوْطَنَهَا وَتَوَطَّنَهَا اتَّخَذَهَا مَحَلًّا وَمَسْكَنًا يُقِيمُ فِيهِ وَقَوْلُهُ ‏(‏وَأَوْطَنَ‏)‏ بِالْكُوفَةِ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ أَوْ عَلَى زِيَادَةِ الْبَاءِ ‏(‏وَالْمَوْطِنُ‏)‏ كُلُّ مُقَامٍ أَقَامَ بِهِ الْإِنْسَانُ لِأَمْرٍ وَمِنْهُ إذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ وَوَقَفْتَ فِي تِلْكَ ‏(‏الْمَوَاطِنِ‏)‏ فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى لِي وَلِإِخْوَانِي وَكَذَا قَوْلُهُ تُرْفَعُ الْأَيْدِي فِي سَبْعَةِ ‏(‏مَوَاطِنَ‏)‏‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و ظ ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَظِيفُ الْبَعِيرِ‏)‏ مَا فَوْقَ الرُّسْغِ مِنْ السَّاقِ خَرَاجُ الْوَظِيفَةِ فِي ق س‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏و ع ز‏)‏‏:‏

‏(‏أَوْعَزَ إلَيْهِ بِكَذَا‏)‏ أَيْ تَقَدَّمَ وَأَمَرَ إيعَازًا‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏و غ ل‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلَا تُبَغِّضْ إلَى نَفْسكِ عِبَادَةَ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى‏]‏ يُقَالُ ‏(‏أَوْغَلَ فِي السَّيْرِ وَتَوَغَّلَ‏)‏ إذَا أَسْرَعَ فِيهِ وَأَمْعَنَ ‏(‏وَأَوْغِلْ فِي الْأَرْضِ‏)‏ أَبْعِدْ فِيهَا وَالْمَعْنَى امْضِ فِيهِ وَابْلُغْ مِنْهُ الْغَايَةَ وَلَا يَكُنْ ذَلِكَ مِنْكَ عَلَى سَبِيلِ الْخُرْقِ وَالتَّسَرُّعِ وَلَكِنْ بِالرِّفْقِ وَالْهُوَيْنَى وَرِيَاضَةِ النَّفْسِ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى تَبْلُغَ الْمَبْلَغَ الَّذِي تَرُومُهُ وَأَنْتَ مُسْتَقِيمٌ ثَابِتُ الْقَدَمِ وَلَا تُتْعِبْ نَفْسَكَ فَيَكُونُ مَثَلُكَ مَثَلَ مَنْ أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ وَبَالَغَ فِيهِ فَبَقِيَ مُنْبَتًّا أَيْ مُنْقَطِعًا بِهِ وَلَمْ يَقْضِ سَفَرَهُ وَأَهْلَكَ رَاحِلَتَهُ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏و ف د‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَفْدُ‏)‏ الْقَوْمُ يَفِدُونَ عَلَى الْمَلِكِ أَيْ يَأْتُونَ فِي أَمْرِ فَتْحٍ أَوْ تَهْنِئَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَجَمْعُهُ وُفُودٌ‏.‏

‏(‏و ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏وَفَّرْتُ‏)‏ عَلَى فُلَانٍ حَقَّهُ فَاسْتَوْفَرَهُ نَحْوُ وَفَّيْتُهُ إيَّاهُ فَاسْتَوْفَاهُ ‏(‏وَتَوَفَّرَ‏)‏ عَلَى كَذَا أَيْ صَرَفَ هِمَّتَهُ إلَيْهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ لَا بَرَاءَةَ وَلَا خَلَاصَ بِدُونِ ‏(‏تَوَفُّرِ ذَلِكَ‏)‏ كُلِّهِ عَلَيْهِ فَالصَّوَابُ تَوْفِيرُ ‏(‏وَالْوَفْرَةُ‏)‏ وَالْجُمَّةُ الشَّعْرُ إلَى الْأُذُنَيْنِ لِأَنَّهُ وَفَرَ وَجَمَّ عَلَى الْأُذُنِ أَيْ اجْتَمَعَ‏.‏

‏(‏و ف ز‏)‏‏:‏

‏(‏اسْتَوْفَزَ‏)‏ فِي قِعْدَتِهِ قَعَدَ مُنْتَصِبًا غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ‏.‏

‏(‏و ف ض‏)‏‏:‏

‏(‏اسْتَوْفَضُوهُ‏)‏ فِي ص ق‏.‏

‏(‏و ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏وَفَقَ‏)‏ الْعِيَالَ فِي ف ق‏.‏

‏(‏و ف ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَفَى‏)‏ الشَّيْءُ تَمَّ وُفِيًّا ‏(‏وَكِيلٌ وَافٍ وَأَوْفَاهُ‏)‏ أَتَمَّهُ إيفَاءً وَمِنْهُ قَوْلُهُ ‏(‏أَوْفَى الْعَمَلَ وَوَفَّاهُ حَقَّهُ وَأَوْفَاهُ إيَّاهُ‏)‏ أَعْطَاهُ وَافِيًا تَامًّا ‏(‏وَاسْتَوْفَاهُ وَتَوَفَّاهُ‏)‏ أَخَذَهُ كُلَّهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ ‏(‏وَأَتَوَفَّى‏)‏ تَمْرَكَ بِخَيْبَرَ ‏(‏وَوَفَى بِالْعَهْدِ‏)‏ وَأَوْفَى بِهِ وَفَاءً وَهُوَ وَفِيٌّ وَمِنْهُ وَقَوْلُهُمْ هَذَا الشَّيْءُ لَا يَفِي بِذَلِكَ أَيْ يَقْصُرُ عَنْهُ وَلَا يُوَازِيهِ وَالْمُكَاتَبُ مَاتَ عَنْ وَفَاءٍ أَيْ عَنْ مَالٍ يَفِي بِمَا كَانَ عَلَيْهِ وَالْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ يَفِي بِالسَّيِّدِ مِنْ الْمَعْزِ وَمَنْ قَالَ يَفِي السَّيِّدُ وَفَسَّرَهُ بِيُكَافِي فَقَدْ تَرَكَ الْفَصِيحَ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏الْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ يُوَفِّي بِهِ الثَّنِيُّ مِنْ الْمَعْزِ‏]‏ وَهُوَ مِثْلُ الْأَوَّلِ ‏(‏وَوَافَاهُ‏)‏ آتَاهُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الْوَفَاءِ وَمِنْهُ كَفَلَ بِنَفْسِ رَجُلٍ عَلَى أَنْ يُوَافِيَ بِهِ الْمَسْجِدَ الْأَعْظَمَ وَإِنَّمَا خَصَّهُ لِأَنَّ الْقَاضِيَ كَانَ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ لِلْحُكْمِ وَفِي الْمُنْتَقَى ‏(‏وَاَللَّهِ لِأُوَافِيَنَّكَ‏)‏ بِهَذَا عَلَى اللِّقَاءِ قُلْت هُوَ صَحِيحٌ لِأَنَّ التَّرْكِيبَ دَالٌّ عَلَى التَّمَامِ وَالْكَمَالِ وَالْإِتْيَانُ إنَّمَا يَتِمُّ بِاللِّقَاءِ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏و ق ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَقْتُ‏)‏ مِنْ الْأَزْمِنَةِ الْمُبْهَمَةِ ‏(‏وَالْمَوَاقِيتُ‏)‏ جَمْعُ الْمِيقَاتِ وَهُوَ الْوَقْتُ الْمَحْدُودُ فَاسْتُعِيرَ لِلْمَكَانِ وَمِنْهُ ‏(‏مَوَاقِيتُ الْحَجِّ‏)‏ لِمَوَاضِعِ الْإِحْرَامِ وَقَدْ فُعِلَ بِالْوَقْتِ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مَنْ تَعَدَّى وَقْتَهُ إلَى وَقْتٍ أَقْرَبَ مِنْهُ أَوْ أَبْعَدَ فَإِنَّهُ يُجْزِئُهُ وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ ‏(‏وَوَقْتُهُ الْبُسْتَانُ‏)‏ أَيْ مِيقَاتُهُ بُسْتَانُ بَنِي عَامِرٍ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ حَدٍّ ‏(‏وَمِنْهُ قَوْلُهُ هَلْ فِي ذَلِكَ وَقْتٌ‏)‏ أَيْ حَدٌّ بَيْنَ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَقَدْ اشْتَقُّوا مِنْهُ فَقَالُوا ‏(‏وَقَتَ اللَّهُ الصَّلَاةَ وَوَقَّتَهَا‏)‏ أَيْ بَيَّنَ وَقْتَهَا وَحَدَّدَهَا ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مَحْدُودٍ مَوْقُوتٌ وَمُوَقَّتٌ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - ‏[‏فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُوَقِّتْ فِيهَا شَيْئًا‏]‏ أَيْ لَمْ يَفْرِضْ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ مِقْدَارًا مُعَيَّنًا مِنْ الْجَلْدِ‏.‏

‏(‏و ق ح‏)‏‏:‏

‏(‏تَوْقِيحُ‏)‏ الدَّابَّةِ تَصْلِيبُ حَافِرِهَا بِالشَّحْمِ الْمُذَابِ إذَا حَفِيَ أَيْ رَقَّ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ وَالرَّاءُ خَطَأٌ ‏(‏وَحَافِرٌ وَقَاحٌ‏)‏ صُلْبٌ خِلْقَةً‏.‏

‏(‏و ق د‏)‏‏:‏

‏(‏الْوُقُودُ‏)‏ بِالضَّمِّ مَصْدَرُ وَقَدَتْ النَّارُ وَبِالْفَتْحِ مَا يُوقَدُ بِهِ مِنْ الْحَطَبِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ لَهُ صُحْبَةٌ وَهُوَ الَّذِي بَعَثَهُ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي رُمِيَتْ بِالزِّنَا وَوَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدٍ يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَابْنِ جُبَيْرٍ ‏(‏وَالْمِيقَدَةُ‏)‏ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ عَلَى قُزَحَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُوقِدُونَ عَلَيْهَا النَّارَ‏.‏

‏(‏و ق ر‏)‏‏:‏

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏السَّلَمُ فِي الْحَطَبِ أَوْقَارًا أَوْ أَحْمَالًا‏]‏ إنَّمَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا لِأَنَّ الْحِمْلَ عَامٌّ ‏(‏وَالْوِقْرُ‏)‏ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ كَالْوَسْقِ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ‏.‏

‏(‏و ق ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَقْصُ‏)‏ دَقُّ الْعُنُقِ وَكَسْرُهَا وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ‏[‏فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي أَخَاقِيقَ جِرْذَانَ‏]‏ ‏(‏الْأُخْقُوقُ‏)‏ الشَّقُّ فِي الْأَرْضِ ‏(‏وَالْجُرَذُ‏)‏ نَوْعٌ مِنْ الْفَأْرِ ‏(‏وَالْوَقَصُ‏)‏ بِالتَّحْرِيكِ قِصَرُ الْعُنُقِ يُقَالُ ‏(‏رَجُلٌ أَوْقَصُ‏)‏ وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ فِي بُرْدَةٍ ‏(‏فَتَوَاقَصْتُ‏)‏ عَلَيْهَا لِئَلَّا تَسْقُطُ أَيْ تَشَبَّهْتُ بِالْأَوْقَصِ وَأَرَادَ أَنَّهُ أَمْسَكَ عَلَيْهَا بِعُنُقِهِ لِئَلَّا تَسْقُطَ ‏(‏وَالْوَقَصُ‏)‏ أَيْضًا مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ كَالشَّنَقِ وَقِيلَ ‏(‏الْأَوْقَاصُ‏)‏ فِي الْبَقَرِ وَالْأَشْنَاقُ فِي الْإِبِلِ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو ‏(‏الْوَقْصُ‏)‏ مَا وَجَبَتْ فِيهِ الْغَنَمُ مِنْ الْإِبِلِ فِي الصَّدَقَةِ وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ‏(‏وَالْوَاقُوصَةُ‏)‏ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ وَالسِّينُ تَصْحِيفٌ ‏(‏الْوَاقِصَةُ‏)‏ فِي ‏(‏قر‏)‏‏.‏

‏(‏و ق ع‏)‏‏:‏

وَقَعَ الشَّيْءُ عَلَى الْأَرْضِ وُقُوعًا وَوَقَعَ بِالْعَدُوِّ أَوْقَعَ بِهِمْ فِي الْحَرْبِ وَهِيَ الْوَقْعَةُ وَالْوَقِيعَةُ ‏(‏وَوَقَعَ فِي النَّاسِ‏)‏ مِنْ الْوَقِيعَةِ إذَا عَابَهُمْ وَاغْتَابَهُمْ وَقَوْلُهُ التَّزْكِيَةُ فِي الْعَلَانِيَةِ جَوْرٌ وَمُعَادَاةٌ ‏(‏وَوَقِيعَةٌ‏)‏ عَلَى النَّاسِ إمَّا سَهْوٌ أَوْ تَضْمِينٌ ‏(‏وَالْمُوَاقَعَةُ‏)‏ وَالْوِقَاعُ مِنْ كِنَايَاتِ الْجِمَاعِ‏.‏

‏(‏و ق ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَقَفَهُ‏)‏ حَبَسَهُ وَقْفًا وَوَقَفَ بِنَفْسِهِ وُقُوفًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهُوَ وَاقِفٌ وَهُمْ وُقُوفٌ وَمِنْهُ وَقَفَ دَارِهِ أَوْ أَرْضَهُ عَلَى وَلَدِهِ لِأَنَّهُ يَحْبِسُ الْمِلْكَ عَلَيْهِ وَقِيلَ لِلْمَوْقُوفِ وَقْفٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَ عَلَى أَوْقَافٍ كَوَقْتٍ وَأَوْقَاتٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ أَوْقَفَهُ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيَّةٍ وَقِيلَ يُقَالُ وَقَفَهُ فِيمَا يُحْبَسُ بِالْيَدِ وَأَوْقَفَهُ فِيمَا لَا يُحْبَسُ بِهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَوْقَفْتُهُ عَلَى ذَنْبِهِ أَيْ عَرَّفْتُهُ إيَّاهُ وَالْمَشْهُورُ وَقَفْتُهُ وَمَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ ‏[‏مَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا فَلْيُوقَفْ وَلْيُعَرَّفْ قُبْحَ فِعْلِهِ‏]‏ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْبَابَيْنِ وَقَوْلُهُ قُلْتُ لَهَا قِفِي فَقَالَتْ لِي قَافْ أَيْ وَقَفْتُ فَاخْتَصَرَهُ وَقَوْلُهُ حِينَ وَقَّفَهُ أَيْ عَرَّفَهُ إيَّاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَّفْتُ الْقَارِئَ تَوْقِيفًا إذَا عَلَّمْتُهُ مَوَاضِعَ الْوُقُوفِ‏.‏

‏(‏و ق ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى‏)‏ كُلَّ سُوءٍ وَمِنْ السُّوءِ أَيْ صَانَكَ وَحَفِظَكَ ‏(‏وَالْوِقَايَةُ وَالْوِقَاءُ‏)‏ كُلُّ مَا وَقَيْتَ بِهِ شَيْئًا وَمِنْهَا ‏(‏الْوِقَايَةُ‏)‏ فِي كِسْوَةِ النِّسَاءِ وَهِيَ الْمِعْجَرُ سُمِّيتَ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَقِي الْخِمَارَ وَنَحْوَهُ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْمُحِيطِ كَمَا لَوْ مَسَحَتْ عَلَى الْوِقَايَةِ ‏(‏وَالتَّقِيَّةُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ الِاتِّقَاءِ وَتَاؤُهَا بَدَلٌ مِنْ الْوَاوِ لِأَنَّهَا فَعِيلَةٌ مِنْ وَقَيْتُ وَهِيَ أَنْ يَقِيَ نَفْسَهُ مِنْ اللَّائِمَةِ أَوْ مِنْ الْعُقُوبَةِ بِمَا يُظْهِرُ وَإِنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ مَا يُضْمِرُ وَعَنْ الْحَسَنِ التَّقِيَّةُ جَائِزَةٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ‏(‏وَالْأُوقِيَّةُ‏)‏ بِالتَّشْدِيدِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَهِيَ أُفْعُولَةٌ مِنْ الْوِقَايَةِ لِأَنَّهَا تَقِي صَاحِبَهَا مِنْ الضُّرِّ وَقِيلَ فُعْلِيَّةٌ مِنْ الْأَوْقِ الثِّقْلُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاقِيُّ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ وَفِي كِتَابِ الْخَرَاجِ فِي حَدِيثِ أَهْلِ نَجْرَانَ ‏[‏الْحُلَلُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ حُلَلُ دِقٍّ وَحُلَلُ جِلٍّ وَحُلَلُ أَوَاقٍ‏]‏ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَيْهَا لِأَنَّ ثَمَنَ كُلِّ حُلَّةٍ مِنْهَا كَانَ أُوقِيَّةً وَعِنْدَ الْأَطِبَّاءِ ‏(‏الْأُوقِيَّةُ‏)‏ وَزْنُ عَشَرَةِ مَثَاقِيلَ وَخَمْسَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَهُوَ إسْتَارٌ وَثُلُثَا إسْتَارٍ وَفِي كِتَابِ الْعَيْنِ ‏(‏الْأُوقِيَّةُ‏)‏ وَزْنٌ عَلَى أَوْزَانِ الدُّهْنِ وَهِيَ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ وَقِيَّةُ ثُمَّ تَحَرَّفَ إلَى وُقِيَّةُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ أُوقِيَّةٌ قُلْتُ وَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْخَاصَّ عَامًّا فِي مَكَايِيلِ الدُّهْنِ فَقِيلَ ‏(‏أُوقِيَّةٌ‏)‏ عُشْرِيَّةٌ وَأُوقِيَّةٌ رُبُعِيَّةٌ وَأُوقِيَّةٌ نِصْفِيَّةٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الْفَتَاوَى لِأَبِي اللَّيْثِ مَا يَجْتَمِعُ لِلدَّهَّانِ مِنْ دُهْنٍ يَقْطُرُ مِنْ الْأُوقِيَّةِ هَلْ يَطِيبُ لَهُ أَمْ لَا وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مَا رَأَيْنَا قَاضِيًا يَكِيلُ الْبَوْلَ بِالْأَوَاقِيِّ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْكَافِ

‏(‏و ك د‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَكَادَةُ‏)‏ بِمَعْنَى التَّوْكِيدِ غَيْرُ ثَبَتٍ‏.‏

‏(‏و ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ فِي الْحَمَامَةِ أَوْكَرَتْ‏)‏ عَلَى بَابِ الْغَارِ وَالصَّوَابُ ‏(‏وَكَرَتْ أَوْ وَكَّرَتْ‏)‏ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ اتَّخَذَتْ وَكْرًا‏.‏

‏(‏و ك س‏)‏‏:‏

‏(‏وَكَسَهُ‏)‏ نَقَصَهُ وَلَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ أَيْ لَا نَقْصَ وَلَا مُجَاوَزَةَ حَدٍّ وَقَوْلُهُ فِي قِسْمَةِ الْبِنَاءِ يُنْظَرُ إلَى ‏(‏صَاحِبِ الْأَوْكَسِ‏)‏ يَعْنِي الَّذِي يُصِيبُهُ مَوْضِعٌ أَقَلُّ قِيمَةً وَأَنْقَصُ مَنْ الْآخَرِ‏.‏

‏(‏و ك ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَكَعُ‏)‏ رَكُوبُ الْإِبْهَامِ عَلَى السَّبَّابَةِ مِنْ الرِّجْلِ قَالَ اللَّيْثُ وَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي الْيَدِ ‏(‏وَرَجُلٌ أَوْكَعُ وَامْرَأَةٌ وَكْعَاءُ‏)‏ قَالَ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْإِمَاءِ اللَّوَاتِي يَكْدِدْنَ فِي الْعَمَلِ‏.‏

‏(‏و ك ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَكَفَ‏)‏ الْبَيْتُ وَكِيفًا قَطَرَ سَقْفُهُ وَمِنْهُ ‏(‏نَاقَةٌ أَوْ شَاةٌ وَكُوفٌ‏)‏ أَيْ غَزِيرَةُ الدَّرِّ كَأَنَّهَا تَكِفُ بِهِ ‏(‏وَاسْتَوْكَفَ‏)‏ سَأَلَ الْوَكِيفَ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏تَوَضَّأَ فَاسْتَوْكَفَ ثَلَاثًا‏]‏ أَيْ فَاسْتَقْطَرَ الْمَاءَ يَعْنِي اصْطَبَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَغَسَلَهُمَا قَبْلَ إدْخَالِهِمَا فِي الْإِنَاءِ وَقِيلَ بَالَغَ فِي غَسْلِ الْيَدَيْنِ حَتَّى وَكَفَ مِنْهُمَا الْمَاءُ ‏(‏الْوِكَافُ‏)‏ ‏(‏وَأَوْكَفَ‏)‏ فِي ‏(‏ا ك‏)‏‏.‏

‏(‏و ك ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَكِيلُ‏)‏ الْقَائِمُ بِمَا فُوِّضَ إلَيْهِ وَالْجَمْعُ الْوُكَلَاءُ وَكَأَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٌ لِأَنَّهُ مَوْكُولٌ إلَيْهِ الْأَمْرُ أَيْ مُفَوَّضٌ إلَيْهِ ‏(‏وَالْوِكَالَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ الْوَكِيلِ وَالْوَكَالَةُ بِالْفَتْحِ لُغَةً وَمِنْهُ ‏(‏وَكَّلَهُ‏)‏ بِالْبَيْعِ فَتَوَكَّلَ بِهِ أَيْ قَبِلَ الْوَكَالَةَ لَهُ وَقَوْلُهُ لِلْمَأْذُونِ لَهُ أَنْ يَتَوَكَّلَ لِغَيْرِهِ أَيْ يَتَوَلَّى الْوَكَالَةَ وَهُوَ قِيَاسٌ عَلَى التَّكَفُّلِ مِنْ الْكَفَالَةِ وَقَوْلُهُمْ ‏(‏الْوَكِيلُ‏)‏ الْحَافِظُ ‏(‏وَالْوَكَالَةُ‏)‏ الْحِفْظُ فَذَاكَ مُسَبَّبٌ عَنْ الِاعْتِمَادِ وَالتَّفْوِيضِ وَمِنْهُ ‏(‏رَجُلٌ وَكَلٌ‏)‏ ضَعِيفٌ جَبَانٌ يَكِلُ أَمْرَهُ إلَى غَيْرِهِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ‏}‏ أَيْ عَلَيْكَ التَّبْلِيغُ وَالدَّعْوَةُ وَأَمَّا الْقِيَامُ بِأُمُورِهِمْ وَمَصَالِحِهِمْ فَلَيْسَ إلَيْكَ‏.‏

‏(‏و ك ي‏)‏‏:‏

‏(‏أَوْكَى السِّقَاءَ‏)‏ شَدَّهُ بِالْوِكَاءِ وَهُوَ الرِّبَاطُ وَمِنْهُ السِّقَاءُ الْمُوكَى‏.‏

الْوَاوُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏و ل د‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَلَدُ‏)‏ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ ‏(‏وَالْوَلِيدُ‏)‏ صَبِيٌّ وَجَمْعُهُ وِلْدَانٌ ‏(‏وَالْوَلِيدَةُ‏)‏ الصَّبِيَّةُ وَجَمْعُهَا وَلَائِدُ وَيُقَالُ لِلْعَبْدِ حِينَ يَسْتَوْصِفُ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ ‏(‏وَلِيدٌ‏)‏ وَلِلْأَمَةِ ‏(‏وَلِيدَةٌ‏)‏ وَإِنْ أَسَنَّتْ وَمِنْهَا حَدِيثُ عُمَرَ‏:‏ ‏[‏مَنْ وَطِيءَ وَلِيدَةً فَالْوَلَدُ مِنْهُ وَالضَّيَاعُ عَلَيْهِ‏]‏ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى‏:‏ ‏[‏أَيُّمَا رَجُلٍ وَطِيءَ جَارِيَةً‏]‏ وَمَنْ قَالَ هِيَ أُمُّ الْوَلَدِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ فَقَدْ أَخْطَأَ لَفْظًا وَمَعْنًى ‏(‏وَقَدْ وَلَدَتْ وِلَادًا وَوِلَادَةً‏)‏ ‏(‏وَوَلَّدَتْ الشَّاةُ‏)‏ حَانَ وِلَادُهَا وَلَا يُقَالُ أَوْلَدَ الْجَارِيَةَ بِمَعْنَى اسْتَوْلَدَهَا وَالْمَوْلِدُ‏)‏ الْمَوْضِعُ وَالْوَقْتُ ‏(‏وَالْمِيلَادُ‏)‏ الْوَقْتُ لَا غَيْرُ وَقَوْلُهُ وَلَوْ اشْتَرَى إلَى الْمِيلَادِ قِيلَ الْمُرَادُ نِتَاجُ الْإِبِلِ وَقِيلَ أَرَادَ وَقْتَ وِلَادَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَنَّهُ وُلِدَ فِي أَطْوَلِ لَيْلَةٍ مِنْ السَّنَةِ إلَّا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَا يَعْرِفُونَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَقَالَ لِلصَّغِيرِ مَوْلُودٌ وَإِنْ كَانَ الْكَبِيرُ مَوْلُودًا أَيْضًا لِقُرْبِ عَهْدِهِ مِنْ الْوِلَادَةِ كَمَا يُقَالُ لَبَنٌ حَلِيبٌ وَرُطَبٌ جَنِيٌّ لِلطَّرِيِّ مِنْهُمَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَا تَقْتُلْ ‏(‏مَوْلُودًا‏)‏ وَلَا شَيْخًا فَانِيًا ‏(‏وَالْمُوَلِّدَةُ‏)‏ الْقَابِلَةُ وَقِيلَ التَّوْلِيدُ لِلْغَنَمِ وَالنَّتْجُ لِلْإِبِلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي رَاعِي الْغَنَمِ وَلَوْ اُشْتُرِطَ عَلَيْهِ أَنْ يُوَلِّدَهَا أَيْ يَنْتِجُهَا وَيُعَيِّنُهَا وَيَكْفِيَ أَمْرَهَا عِنْدَ الْوِلَادَةِ الْمُوَلَّدَةُ فِي تل‏.‏

‏(‏و ل م‏)‏‏:‏

فِي الْمُنْتَقَى‏:‏ وَاَللَّهِ لَا آكُلُ وَلِيمَةَ فُلَانٍ وَلَا عُرْسَ فُلَانٍ فَهَذَا عَلَى بَعْضِهِ قُلْتُ هُمَا جَمِيعًا طَعَامُ الزِّفَافِ وَقِيلَ الْوَلِيمَةُ اسْمٌ لِكُلِّ طَعَامٍ وَالْعُرْسُ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ مِنْ الْإِعْرَاسِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْوَلِيمَةُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ‏.‏

‏(‏و ل هـ‏)‏‏:‏

‏(‏يُقَالُ‏)‏ وَلِهَ الرَّجُلُ عَلَى وَلَدِهِ ‏(‏وَوَلِهَتْ‏)‏ الْمَرْأَةُ عَلَيْهِ تَوْلَهُ وَتَلِهُ فَهِيَ وَالِهٌ وَوَالِهَةٌ إذَا اشْتَدَّ حُزْنُهَا حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهَا وَوَلَّهَهَا الْحُزْنُ عَلَى وَلَدِهَا وَأَوْلَهَهَا وَأَمَّا تَعْدِيَتُهُ بِعَنْ فَعَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى الْعَزْلِ وَمِنْهُ لَا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ عَنْ وَلَدِهَا وَمَنْ رَوَى لَا تُوَلِّهَنَّ وَلَدًا عَنْ وَالِدَةٍ فَقَدْ أَخْطَأَ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ وَالِدًا عَنْ وَلَدِهِ أَيْ لَا تَعْزِلَنَّهُ عَنْهُ فَتَجْعَلُهُ وَالِهًا أَيْ ثَاكِلًا حَزِينًا بِفَقْدِهِ إيَّاهُ وَتَفْسِيرُ التَّوْلِيَةِ بِالتَّفْرِيقِ تَدْرِيسٌ وَالتَّحْقِيقُ مَا ذَكَرْتُ ‏(‏وَالْوَلَهَانُ‏)‏ شَيْطَانُ الْمَاءِ يُولِعُ النَّاسَ بِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي نُسْخَتِي مِنْ التَّهْذِيبِ مُقَيَّدًا بِفَتْحَتَيْنِ‏.‏

‏(‏و ل ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَوْلَى‏)‏ عَلَى وُجُوهٍ ابْنُ الْعَمِّ وَالْعَصَبَةُ كُلُّهَا وَمِنْهُ‏:‏ ‏{‏وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي‏}‏ ‏(‏وَالرَّبُّ وَالْمَالِكُ‏)‏ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏ثُمَّ رُدُّوا إلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمْ الْحَقِّ‏}‏ وَفِي مَعْنَاهُ الْوَلِيُّ وَمِنْهُ‏:‏ ‏[‏أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إذْنِ وَلِيِّهَا‏]‏ وَيُرْوَى مَوْلَاهَا ‏(‏وَالنَّاصِرُ‏)‏ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏[‏ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ‏]‏ ‏(‏وَالْحَلِيفُ‏)‏ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى الْمُوَالَاةِ قَالَ مَوَالِيَ حِلْفٍ لَا مَوَالِي قَرَابَةٍ ‏(‏وَالْمُعْتِقُ‏)‏ وَهُوَ مَوْلَى النِّعْمَةِ ‏(‏وَالْمُعْتَقُ‏)‏ فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏]‏ يَعْنِي مَوَالِيَ بَنِي هَاشِمٍ فِي حُرْمَةِ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنْ الْوَلْيِ بِمَعْنَى الْقُرْبِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى ‏(‏الْوَلِيُّ‏)‏ حُصُولُ الثَّانِي بَعْدَ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ فَالْأَوَّلُ يَلِيهِ الثَّانِي وَالثَّانِي يَلِيهِ الثَّالِثُ وَيُقَالُ وَلِيَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ يَلِيهِ وَلْيًا وَمِنْهُ‏:‏ ‏[‏لِيَلِنِي أُولُو الْأَحْلَامِ‏]‏ وَيُقَالُ ‏(‏وَلِيَ‏)‏ الْأَمْرَ ‏(‏وَتَوَلَّاهُ‏)‏ إذَا فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي بَابِ الشَّهِيدِ لُوا أَخَاكُمْ أَيْ تَوَلَّوْا أَمْرَهُ مَنْ التَّجْهِيزِ ‏(‏وَوَلِيُّ الْيَتِيمِ‏)‏ أَوْ الْقَتِيلِ وَوَالِي الْبَلَدِ أَيْ مَالِكُ أَمْرِهِمَا وَمَصْدَرُهُمَا الْوِلَايَةُ بِالْكَسْرِ ‏(‏وَالْوَلَايَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ النُّصْرَةُ وَالْمَحَبَّةُ وَكَذَا الْوَلَاءُ إلَّا أَنَّهُ اخْتَصَّ فِي الشَّرْعِ بِوَلَاءِ الْعِتْقِ وَوَلَاءِ الْمُوَالَاةِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ هُمْ ‏(‏وَلَاءٌ‏)‏ أَيْ مُوَالُونَ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَوْ وَصْفٍ بِالْمَصْدَرِ ‏(‏وَالتَّوْلِيَةُ‏)‏ أَنْ تَجْعَلَهُ وَالِيًا وَمِنْهَا بَيْعُ التَّوْلِيَةِ ‏(‏وَالْمُوَالَاةُ الْمُحَامَاةُ‏)‏ وَالْمُحَابَّةُ وَالْمُتَابَعَةُ أَيْضًا ‏(‏وَالْوِلَاءُ‏)‏ بِالْكَسْرِ فِي مَعْنَاهَا يُقَالُ وَالَى الْكُتُبَ فَتَوَالَتْ أَيْ تَتَابَعَتْ وَتَمَامُ تَقْرِيرِ الْكَلِمَةِ اشْتِقَاقًا وَتَصْرِيفًا فِي مَكْتُوبِنَا الْمَوْسُومِ بِرِسَالَةِ الْمَوْلَى وَاَلَّذِي هُوَ الْأَهَمُّ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ أَنَّ الْمَوَالِيَ بِمَعْنَى الْعُتَقَاءِ لَمَّا كَانَتْ غَيْرَ عَرَبٍ فِي الْأَكْثَرِ غَلَبَتْ عَلَى الْعَجَمِ حَتَّى قَالُوا الْمَوَالِي أَكْفَاءٌ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ وَالْعَرَبُ أَكْفَاءٌ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَمَوْلًى هُوَ أَمْ عَرَبِيٌّ فَاسْتَعْمَلُوهَا اسْتِعْمَالَ الِاسْمَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ ‏(‏رِبَاطُ وَلِيَانَ‏)‏ فِي ظَاهِرِ بُخَارَى وَأَصْلُ الْيَاءِ فِيهَا مُشَدَّدَةٌ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏و م أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْإِيمَاءُ‏)‏ أَنْ تُشِيرَ بِرَأْسِكَ أَوْ بِيَدِكَ أَوْ بِعَيْنِكَ أَوْ بِحَاجِبِكَ تَقُولُ أَوْمَأْتُ إلَيْهِ وَلَا تَقُلْ أَوْمَيْتُ هَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الْإِصْلَاحِ قَالَ الْحَمَاسِيُّ فَأَوْمَأْتُ إيمَاءً خَفِيًّا لِحَبْتَرٍ وَلِلَّهِ عَيْنَا حَبْتَرٍ أَيُّمَا فَتَى وَفِي التَّهْذِيبِ وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ أَوْمَى بِرَأْسِهِ أَيْ قَالَ لَا يَعْنِي بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ‏.‏

‏(‏و م س‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُومِسَةُ‏)‏ وَالْمُومِسُ الْفَاجِرَةُ الزَّانِيَةُ مِنْ ‏(‏الْوَمْسِ‏)‏ وَهُوَ الِاحْتِكَاكُ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ النُّونِ وَالْوَاوِ فَارِغٌ‏.‏

الْوَاوُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏و هـ ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْهِبَةُ‏)‏ هِيَ التَّبَرُّعُ بِمَا يَنْفَعُ الْمَوْهُوبَ لَهُ يُقَالُ وَهَبَ لَهُ مَالًا وَهْبًا وَهِبَةً وَمَوْهِبَةً وَقَدْ يُقَالُ وَهَبَهُ مَالًا وَلَا يُقَالُ وَهَبَ مِنْهُ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ ‏(‏وَهَبْتُ‏)‏ نَفْسِي مِنْك صَوَابُهُ لَكَ وَيُسَمَّى الْمَوْهُوبُ هِبَةً وَمَوْهِبَةً وَقَدْ يُقَالُ وَهْبَةً وَالْجَمْعُ هِبَاتٌ وَمَوَاهِبُ‏.‏

‏(‏و هـ د‏)‏‏:‏

‏(‏الْوَهْدَةُ‏)‏ الْمَكَانُ الْمُطْمَئِنُّ وَتُسَمَّى بِهَا غَدِيرَةُ الْحَائِكِ وَهِيَ الْحُفْرَةُ الَّتِي يَجْعَلُ فِيهَا رِجْلَيْهِ‏.‏

‏(‏و هـ ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَوْهَاطُ‏)‏ جَمْعُ وَهْطٍ وَهُوَ الْمُطْمَئِنُّ مِنْ الْأَرْضِ وَبِهِ سُمِّيَ مَالٌ كَانَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِالطَّائِفِ‏.‏

‏(‏و هـ ق‏)‏‏:‏

‏(‏تَوَهَّقَهُ‏)‏ جَعَلَ الْوَهَقَ فِي عُنُقُهُ وَأَعْلَقَهُ بِهَا وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي فِي طَرَفَيْهِ أُنْشُوطَةٌ تُطْرَحُ فِي أَعْنَاقِ الدَّوَابِّ حَتَّى تُؤْخَذَ‏.‏

‏(‏و هـ م‏)‏‏:‏

‏(‏وَهَمْتُ‏)‏ الشَّيْءَ أَهِمُهُ وَهْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ وَقَعَ فِي خَلَدِي ‏(‏وَالْوَهْمُ‏)‏ مَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْخَاطِرِ وَمِنْهُ مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ إنَّمَا وَهْمُ صَاحِبِكُمْ الْإِبِلُ أَيْ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ وَهْمُهُ وَوَهِمَ فِي الْحِسَابِ غَلِطَ مَنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَأَوْهَمَ فِيهِ‏)‏ مِثْلُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فَإِنْ قَالَ ‏(‏أَوْهَمْتُ‏)‏ أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ الشَّاهِدَانِ أَوْهَمْنَا أَنَّمَا السَّارِقُ هَذَا وَيُرْوَى وَهِمْنَا وَأَوْهَمَ مِنْ الْحِسَابِ مِائَةً أَيْ أَسْقَطَ وَأَوْهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى وَأَوْهَمَ فِي صَلَاتِهِ فَقِيلَ لَهُ كَأَنَّكَ أَوْهَمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَقَالَ وَكَيْفَ لَا أُوهِمُ وَرُفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ ظُفْرِهِ وَأُنْمُلَتِهِ‏]‏ أَيْ أَخْطَأَ فَأَسْقَطَ رَكْعَةً وَرَوَى ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ‏(‏وَهِمْتَ‏)‏ فَقَالَ كَيْفَ لَا أَهِيمُ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ تَعْلَمُ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُ‏)‏ عَطَاءٍ إذَا أَوْهَمَ فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ لَمْ يُعِدْ فَمَعْنَاهُ إذَا شَكَّ ‏(‏وَالرُّفْغُ‏)‏ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ أَصْلُ الْفَخِذِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ الْأَرْفَاغُ الْآبَاطُ وَالْمَغَابِنُ مِنْ الْجَسَدِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ مَا بَيْنَ الْأَلْيَتَيْنِ وَأُصُولِ الْفَخِذَيْنِ وَهُوَ مِنْ الْمَغَابِنِ وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحَدَكُمْ يَحُكُّ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ مِنْ جَسَدِهِ فَيَعْلَقُ دَرَنُهُ وَوَسَخُهُ بِأَصَابِعِهِ فَيَبْقَى بَيْنَ الظُّفْرِ وَالْأُنْمُلَةِ وَالْغَرَضُ إنْكَارُ طُولِ الْأَظْفَارِ وَتَرْكِ قَصِّهَا‏.‏

‏(‏و هـ ن‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ ‏[‏وَهَنَتْهُمْ الْحُمَّى‏]‏ أَيْ أَضْعَفَتْهُمْ مِنْ الْوَهْنِ الضَّعْفُ يُقَالُ وَهَنَ إذَا ضَعُفَ وَوَهَنَهُ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى‏.‏

‏(‏و هـ ي‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ فَإِنْ حَاضَتْ فِي حَالِ ‏(‏وَهَاءِ الْمِلْكِ‏)‏ لَا يُعْتَدُّ بِهِ ‏(‏الْوَهَاءُ‏)‏ بِالْمَدِّ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ الْوَهْيُ مَصْدَرُ وَهِيَ الْحَبْلُ يَهِي وَهْيًا إذَا ضَعُفَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إذَا أَصَابَ السَّهْمُ الشَّجَرَ وَهِيَ عَنْهَا يَمِينًا وَشِمَالًا أَيْ ضَعُفَ بِإِصَابَتِهِ الشَّجَرَ فَانْحَرَفَ عَنْهَا أَيْ عَنْ الشَّجَرِ‏.‏

بَابُ الْهَاءِ

الْهَاءُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏هـ ا ء‏)‏‏:‏

فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - ‏[‏لَا تَشْتَرُوا الذَّهَبَ بِالْفِضَّةِ إلَّا يَدًا بِيدٍ هَاءَ وَهَاءَ إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ الرِّبَا‏]‏ ‏(‏هَاءَ‏)‏ بِوَزْنِ هَاعَ بِمَعْنَى خُذْ وَمِنْهُ ‏{‏هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ‏}‏ أَيْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَعَاقِدَيْنِ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ هَاءَ فَيَتَقَابَضَانِ وَهُوَ تَأْكِيدٌ لِقَوْلِهِ إلَّا يَدًا بِيَدٍ كَأَنَّهُ قَالَ إلَّا نَقْدًا مَعَ التَّقَابُضِ وَالْقَصْرِ وَتَفْسِيرهُمْ إيَّاهُ بِقَوْلِهِمْ هَذَا بِهَذَا كِلَاهُمَا غَيْرُ صَوَابٍ ‏(‏وَالرِّبَا‏)‏ الْإِرْبَاءُ وَهُوَ الزِّيَادَةُ يَعْنِي أَنَّ الرِّبَاءَ فِي كَوْنِ أَحَدِهِمَا نَسِيئَةً فَأَمَّا التَّفَاضُلُ فِي بَيْعِ الذَّهَبِ بِالْفِضَّةِ فَلَا كَلَامَ فِيهِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏هـ ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏هَبَّةٌ‏)‏ فِي ‏(‏ع س‏)‏ ‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ رِفَاعَةَ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي ‏(‏هَبَّةً‏)‏ أَيْ مَرَّةً وَأَصْلُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ احْذَرْ هَبَّةَ السَّيْفِ أَيْ وَقْعَتَهُ‏.‏

‏(‏هـ ب ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَبْطَةُ‏)‏ مَا اطْمَأَنَّ مَنْ الْأَرْضِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ إنْ كَانَتْ أَرْضُ السَّاقِي فِي صُعْدَةٍ وَأَرْضُ جَارِهِ فِي هَبْطَةٍ وَأَرَادَ بِالصَّعْدَةِ خِلَافَ الْهَبْطَةِ وَهَذَا وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ مُتَوَجَّهٌ‏.‏

‏(‏هـ ب ل‏)‏‏:‏

‏(‏يُقَالُ فُلَانٌ هَبِلَتْهُ أُمُّهُ‏)‏ إذَا مَاتَ ثُمَّ قَالُوا فِي دُعَاءِ السُّوءِ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي التَّعَجُّبِ كَقَاتَلَكَ اللَّهُ وَتَرِبَتْ يَدَاكَ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏(‏هَبِلَتْ‏)‏ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ مَدْحٌ لَهُ وَتَعَجُّبٌ مِنْهُ أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِ لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ أَيْ جَاءَتْ بِهِ ذَكَرًا شَهْمًا دَاهِيًا‏.‏

الْهَاءُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ

‏(‏هـ ت ر‏)‏‏:‏

‏(‏تَهَاتَرَتْ‏)‏ الشَّهَادَاتُ تَسَاقَطَتْ وَبَطَلَتْ ‏(‏وَتَهَاتَرَ الْقَوْمُ‏)‏ ادَّعَى كُلٌّ مِنْهُمْ عَلَى صَاحِبِهِ بَاطِلًا مَأْخُوذٌ مِنْ الْهِتْرِ وَهُوَ السَّقَطُ مِنْ الْكَلَامِ وَالْخَطَأُ فِيهِ وَقِيلَ كُلُّ بَيِّنَةٍ لَا تَكُونُ حُجَّةً شَرْعًا فَهِيَ مِنْ التَّهَاتُرِ‏.‏

‏(‏هـ ت ف‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَتْفُ‏)‏ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَتَفَ بِهِ صَاحَ بِهِ وَدَعَاهُ وَيُقَالُ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَهْتِفُ إذَا كُنْتَ تَسْمَعُ الصَّوْتَ وَلَا تُبْصِرُ أَحَدًا‏.‏

‏(‏هـ ت م‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَهْتَمُ‏)‏ السَّاقِطُ مُقَدَّمِ الْأَسْنَانِ وَهُوَ فَوْقَ الْأَثْرَمِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَهَى عَنْ الْهَتْمَاءِ وَالثَّرْمَاءِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الثَّاءِ فَارِغٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْجِيمِ

‏(‏هـ ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَجْرُ‏)‏ خِلَافُ الْوَصْلِ يُقَالُ هَجَرَ أَخَاهُ إذَا صَرَمَهُ وَقَطَعَ كَلَامُهُ هَجْرًا وَهِجْرَانًا فَهُوَ هَاجِرٌ وَالْأَخُ مَهْجُورٌ وَفِي بَابِ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ فِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ أَنَّ خَادِمَ مَيْمُونَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - رَأَتْ فِرَاشَ امْرَأَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -مَا نَاحِيَةً أَيْ بَعِيدَةً مِنْ فِرَاشِهِ فَقَالَتْ ‏(‏هَجْرَى‏)‏ أَنْتِ فَقَالَتْ لَا وَلَكِنِّي إذَا حِضْتُ لَمْ يَقْرَبْ فِرَاشِي كَأَنَّهَا جَعَلَتْهُ صِفَةً لَهَا كَعَقْرَى وَحَلْقَى فِي أَحَدِ الْأَوْجُهِ وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ ‏(‏وَالْهَجَرُ‏)‏ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْهَذَيَانُ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏سَامِرًا تَهْجُرُونَ‏}‏ ‏(‏وَالْهُجْرُ‏)‏ بِالضَّمِّ الْفُحْشُ اسْمٌ مَنْ أَهْجَرَ فِي مَنْطِقِهِ إذَا أَفْحَشَ ‏(‏وَالْهِجْرَةُ‏)‏ تَرْكُ الْوَطَنِ وَمُفَارَقَتُهُ إلَى مَوْضِعٍ آخَرَ اسْمٌ مَنْ هَاجَرَ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ مُهَاجَرَةً وَقَوْلُ الْحَسَنِ هِجْرَةُ الْأَعْرَابِيِّ إذَا ضَمَّهُمْ دِيوَانُهُمْ يَعْنِي إذَا أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ فَهِجْرَتُهُ إنَّمَا تَصِحُّ إذَا ثَبَتَ اسْمُهُ فِي دِيوَانِ الْغُزَاةِ أَيْ فِي جَرِيدَتِهِمْ ‏(‏وَيُقَالُ هَجَّرَ‏)‏ إذَا سَارَ فِي الْهَاجِرَةِ وَهِيَ نِصْفُ النَّهَارِ فِي الْقَيْظِ خَاصَّةً ثُمَّ قِيلَ ‏(‏هَجَّرَ إلَى الصَّلَاةِ‏)‏ إذَا بَكَّرَ وَمَضَى إلَيْهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏‏:‏ ‏[‏لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ‏]‏ وَفِي الْحَدِيثِ‏:‏ ‏[‏الْمُهَجِّرُ إلَى الْجُمُعَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً‏]‏ قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ الْمُرَادُ التَّبْكِيرُ إلَيْهَا وَهَذَا تَفْسِيرُ الْخَلِيلِ‏.‏

‏(‏هـ ج ر س‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَجْرَسُ‏)‏ فِي ‏(‏عي‏)‏‏.‏

‏(‏هـ ج ع‏)‏‏:‏

‏(‏هَجَعَ‏)‏ نَامَ لَيْلًا هُجُوعًا وَجِئْتُهُ بَعْدَ هَجْعَةٍ مَنْ اللَّيْلِ أَيْ بَعْدَ نَوْمَةٍ خَفِيفَةٍ‏.‏

‏(‏هـ ج م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهُجُومُ‏)‏ الْإِتْيَانُ بَغْتَةً وَالدُّخُولُ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ يُقَالُ هَجَمَ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏هـ ج ن‏)‏‏:‏

جَمَلٌ ‏(‏وَنَاقَةٌ هِجَانٌ‏)‏ أَبْيَضُ سَوَاءٌ فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَيُسْتَعَارُ لِلْكَرِيمِ كَالْأَبْيَضِ فَيُقَالُ ‏(‏رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ هِجَانٌ‏)‏ وَقَوْمٌ هِجَانٌ ‏(‏وَالْهَجِينُ‏)‏ الَّذِي وَلَدَتْهُ أَمَةٌ أَوْ غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ وَخِلَافُهُ الْمُقْرَفُ وَالْجَمْعُ هُجُنٌ قَالَ الْمُبَرِّدُ أَصْلُهُ بَيَاضُ الرُّومِ وَالصَّقَالِبَةِ وَيُقَالُ لِلَّئِيمِ ‏(‏هَجِينٌ‏)‏ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ ‏(‏وَقَدْ هَجُنَ هَجَانَةً وَهُجْنَةً‏)‏ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الصَّبِيُّ يُمْنَعُ عَمَّا يُورِثُ ‏(‏الْهُجْنَةَ‏)‏ وَالْوَقَاحَةَ يَعْنِي الْعَيْبَ ‏(‏وَقَدْ هَجَّنَهُ تَهْجِينًا‏)‏‏.‏

‏(‏هـ ج و‏)‏‏:‏

‏(‏هَجَّى‏)‏ الْحُرُوفَ عَدَّدَهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ النَّفْخُ الْمَسْمُوعُ الْمُهَجَّى‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْحَاءِ، وَالْخَاءِ فَارِغٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الدَّالِ

‏(‏هـ د أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْهُدُوءُ‏)‏ السُّكُونُ مِنْ بَابِ مَنَعَ يُقَالُ أَهْدَأَهُ فَهَدَأَ أَيْ سَكَّنَهُ فَسَكَنَ وَمِنْهُ مَا فِي سَرِقَةِ الْأَجْنَاسِ فَإِنْ دَخَلَ لَيْلًا وَالْبَابُ مَفْتُوحٌ أَوْ مَرْدُودٌ بَعْدَمَا صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ ‏(‏وَهَدَءُوا‏)‏ بِالْهَمْزِ بَعْدَ الدَّالِ أَيْ سَكَنُوا وَنَامُوا ‏(‏وَهَدَوْا‏)‏ تَحْرِيفٌ‏.‏

‏(‏هـ د ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَهْدَبُ‏)‏ طَوِيلُ الْأَهْدَابِ وَهُوَ شَعْرُ أَشْفَارِ الْعَيْنِ‏.‏

‏(‏هـ د ب د‏)‏‏:‏

‏(‏الْهُدَبِدُ‏)‏ اللَّبَنُ الْخَاثِرُ وَالْأَصْلُ هُدَابِدُ فَقُصِرَ‏.‏

‏(‏هـ د ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَدْرُ‏)‏ مَصْدَرُ هَدَرَ الْبَعِيرُ وَالْحَمَامُ إذَا صَوَّتَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ فِي السِّيَرِ وَهُوَ جَدُّ الْمُنْكَدِرِ وَرَبِيعَةَ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمُنْكَدِرُ هَذَا يَرْوِي عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ صَاحِبُ الْجَرْحِ وَلَا تَثْبُتُ لَهُ صُحْبَةٌ ‏(‏وَأَمَّا هُرَيْرٌ‏)‏ بِرَاءٍ مُكَرَّرَةٍ فَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ابْنِ خَدِيجٍ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ‏.‏

‏(‏هـ د ل‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَهْدَلُ‏)‏ مُسْتَرْخِي الشَّفَةِ السُّفْلَى‏.‏

‏(‏هـ د م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَدْمُ‏)‏ مَصْدَرُ هَدَمَ الْبِنَاءَ ‏(‏وَالْهَدَمُ‏)‏ بِالتَّحْرِيكِ مَا انْهَدَمَ مَنْ جَانِبِ الْحَائِطِ وَالْبِئْرِ ‏(‏وَأَمَّا الهدمى‏)‏ فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ هَدِيمٍ بِمَعْنَى مَهْدُومٍ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ سَهُلَ لَهُمْ اسْتِعْمَالَ مِثْلِ هَذَا طَلَبُ الزِّوَاجِ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ آتِيكَ بِالْغَدَايَا وَالْعَشَايَا‏.‏

‏(‏هـ د ن‏)‏‏:‏

‏(‏هَادَنَهُ‏)‏ صَالَحَهُ مُهَادَنَةً وَتَهَادَنُوا تَصَالَحُوا ‏(‏وَالْهُدْنَةُ‏)‏ الِاسْمُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ صُلْحٌ عَلَى فَسَادٍ وَأَصْلُهَا مِنْ ‏(‏هَدَنَ‏)‏ إذَا سَكَنَ هُدُونًا‏.‏

‏(‏هـ د ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَدْيُ‏)‏ السِّيرَةُ السَّوِيَّةُ ‏(‏وَالْهُدَى‏)‏ بِالضَّمِّ خِلَافُ الضَّلَالَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ ‏"‏ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ‏:‏ ‏[‏عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَاتِ فَإِنَّهَا مِنْ سُنَنِ الْهُدَى‏]‏ وَرِوَايَةُ مَنْ رَوَى بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الدَّالِ لَا تَحُسُّ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ‏:‏ ‏[‏فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ‏]‏ أَيْ يَمْشِي بَيْنَهُمَا مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا لِضَعْفِهِ ‏(‏وَالْهَدْيُ‏)‏ مَا يُهْدَى إلَى الْحَرَمِ مِنْ شَاةٍ أَوْ بَقَرَةٍ أَوْ بَعِيرٍ الْوَاحِدَةُ هَدْيَةٌ كَمَا يُقَالُ جَدْيٌ فِي جَدْيَةِ السَّرْجِ وَيُقَالُ ‏(‏هَدِيٌّ‏)‏ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى فَعِيلٍ الْوَاحِدَةُ هَدِيَّةٌ كَمَطِيَّةٍ وَمَطِيٍّ وَمَطَايَا‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الذَّالِ فَارِغٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏هـ ر د‏)‏‏:‏

‏(‏الْهُرْدِيَّةُ‏)‏ عَنْ اللَّيْثِ قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقَاتٍ مِنْ الْكَرْمِ تُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الْكَرْمِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ الْحُرْدِيُّ وَلَا تَقُلْ هُرْدِيٌّ‏.‏

‏(‏هـ ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْهِرُّ‏)‏ دُعَاءُ الْغَنَمِ وَهُوَ أَحَدُ الْأَقْوَالِ فِي الْمَثَلِ السَّائِرِ لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ‏.‏

‏(‏هـ ر س‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِهْرَاسُ‏)‏ حَجَرٌ مَنْقُورٌ مُسْتَطِيلٌ ثَقِيلٌ شِبْهُ تَوْرٍ يُدَقُّ فِيهِ وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْنٍ الْأَشْجَعِيِّ لِأَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إذَا أَتَيْنَا مِهْرَاسَكُمْ س بِاللَّيْلِ مَا نَصْنَعُ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ لِلْخَشَبِيِّ وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنْ الْهَرْسِ الدَّقِّ لِأَنَّهُ يُهْرَسُ فِيهِ الْحَبُّ وَمِنْهُ ‏(‏الْهَرِيسَةُ‏)‏

‏(‏وَالْهَرَّاسُ‏)‏ صَانِعُهَا وَبَائِعُهَا ‏(‏وَالْهَرَّاس‏)‏ مِنْ الشَّوْكِ بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ وَبِالْوَاحِدَةِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ إبْرَاهِيمَ بْنِ هَرَاسَةَ‏)‏ وَهُوَ شَيْخٌ كُوفِيٌّ يَرْوِي عَنْ الثَّوْرِيِّ وَمُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ وَعَنْهُ عَلِيٌّ بْنُ هَاشِمٍ‏.‏

‏(‏هـ ر ش‏)‏‏:‏

‏(‏الْهِرَاشُ‏)‏ الْمُهَارَشَةُ بَيْنَ الْكِلَابِ وَهِيَ تَهْيِيجُهَا وَإِغْرَاءُ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ وَيُسْتَعَارُ لِلْقِتَالِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ الْجَارِيَةِ الِاسْتِفْرَاشِ وَمِنْ الْغُلَامِ الْهِرَاشُ‏.‏

‏(‏هـ ر م ز‏)‏‏:‏

‏(‏هُرْمُزَانُ‏)‏ لَقَبُ رُسْتُمَ بْنِ فَرْخَزَادَ صَاحِبُ جَيْشِ الْعَجَمِ قُتِلَ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَى يَدِ هِلَالٍ الْعُقَيْلِيِّ ‏(‏وَالْهُرْمُزَانُ‏)‏ مَلِكُ الْأَهْوَازِ أَسْلَمَ وَقَتَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -مَا اتِّهَامًا أَنَّهُ قَاتِلُ أَبِيهِ أَوْ الْآمِرُ بِهِ‏.‏

‏(‏هـ ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏هَرَاقَ‏)‏ الْمَاءَ يَعْنِي أَرَاقَهُ أَيْ صَبَّهُ يُهَرِيق بِتَحْرِيكِ الْهَاءِ وَأَهْرَاقَ يُهْرِيقُ بِسُكُونِ الْهَاءِ وَالْهَاءُ فِي الْأَوَّلِ بَدَلٌ مِنْ الْهَمْزَةِ وَفِي الثَّانِي زَائِدَةٌ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ الْجُهَنِيِّ مُرْهَا فَلْتَرْكَبْ ‏(‏وَلْتُهْرِقْ دَمًا‏)‏ وَأَمَّا انْهِرَاقَ مَا فِيهَا فِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ كَسَرْتُ جِرَارَ الْفَضِيخِ حَتَّى انْهِرَاقَ مَا فِيهَا فَلَيْسَ مِنْ الْعَرَبِيَّةِ فِي شَيْءٍ الصَّوَابُ حَتَّى هُرِيقَ أَوْ أُهْرِيقَ‏.‏

‏(‏هـ ر و ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَرْوَلَةُ‏)‏ ضَرْبٌ مَنْ الْعَدْوِ وَقِيلَ بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ‏.‏

‏(‏هـ ر م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَرَمُ‏)‏ كِبَرُ السِّنِّ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعَ سِنِينَ‏.‏

‏(‏هـ ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏ثَوْبٌ هَرَوِيٌّ‏)‏ بِالتَّحْرِيكِ وَمَرْوِيٌّ بِالسُّكُونِ مَنْسُوبٌ إلَى هَرَاةَ وَمَرْوَ قَرْيَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ بِخُرَاسَانَ وَعَنْ خُوَاهَرْ زَادَهْ هُمَا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ وَلَمْ نَسْمَعْ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ وَفِي الْأَشْكَالِ سِوَى هَرَاةَ خُرَاسَانَ هَرَاةُ أُخْرَى بِنَوَاحِي إصْطَخْرَ مِنْ بِلَادِ فَارِسٍ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏هـ ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏عُمَرُ‏)‏ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَامَ ‏(‏أَهُزُّ‏)‏ كَتِفِي وَلَيْسَ هَاهُنَا أَحَدٌ أُرِيهِ الْهَزُّ التَّحْرِيكُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَهَزُّ الْمَنْكِبِ وَالْكَتِفِ كِنَايَةٌ عَنْ التَّبَخْتُرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مِنْ أُرِيهِ مَحْذُوفٌ وَهُوَ الْجَلَدُ أَوْ الْقُوَّةُ‏.‏

‏(‏هـ ز ع‏)‏‏:‏

‏(‏جَاءَ بَعْدَ هَزِيعٍ‏)‏ مِنْ اللَّيْلِ أَيْ بَعْدَ سَاعَةٍ‏.‏

‏(‏هـ ز ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَزْلُ‏)‏ خِلَافُ الْجِدِّ وَبِفَعَّالٍ مِنْهُ سُمِّيَ هَزَّالُ بْنُ يَزِيدَ الْأَسْلَمِيُّ فِي حَدِيثِ مَاعِزٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏(‏وَالْهُزَالُ‏)‏ خِلَافُ السِّمَنِ وَقَدْ هُزِلَ بِضَمِّ الْهَاءِ فَهُوَ مَهْزُولٌ وَالْجَمْعُ مَهَازِيلُ‏.‏

‏(‏هـ ز م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَزْمُ‏)‏ الْكَسْرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَهْزُومٌ وَيُقَالُ لِمَا اطْمَأَنَّ مِنْ الْأَرْضِ هَزْمٌ وَجَمْعُهُ هُزُومٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بِنَا سَعْدُ بْنُ زُرَارَةَ فِي هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَّاضَةَ عَلَى مِيلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَفِي أَدَبِ الْقَاضِي لِلْخَصَّافِ أَبُو الْمُهَزَّمِ عَلَى مُفَعَّلٍ مِنْ الْهَزْمِ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ الْمَفْتُوحَةِ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْهُ شُعْبَةُ هَشَشَ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏هـ ش ش‏)‏‏:‏

عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - ‏(‏هَشَشْتُ‏)‏ وَأَنَا قَائِمٌ فَقَبَّلْتُ أَيْ اشْتَهَيْتُ وَنَشِطْتُ وَإِنْ صَحَّ مَا فِي الشَّرْحِ هَشَشْتُ إلَى امْرَأَتِي فَعَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى الْمَيْلِ أَوْ الْخِفَّةِ‏.‏

‏(‏هـ ش م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَشْمُ‏)‏ كَسْرُ الشَّيْءِ الرَّخْوِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ وَجَدَ فِي الْقَلْبِ هَشْمًا وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ لُقِّبَ عَمْرٌو لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ هَشَمَ الثَّرِيدَ لِأَهْلِ الْحَرَمِ ‏(‏وَبَنُو هَاشِمٍ‏)‏ هُمْ وَلَدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ عَبْدُ اللَّهِ أَبُو النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحَمْزَةُ وَأَبُو طَالِبٍ وَالْعَبَّاسُ وَضِرَارٌ وَالْفَيْدَاقُ وَالزُّبَيْرُ وَالْحَارِثُ وَالْمُقَوِّمُ وَجَحْلٌ وَأَبُو لَهَبٍ وَقُثَمُ وَفِي الشِّجَاجِ الْهَاشِمَةُ وَهِيَ الَّتِي تَهْشِمُ الْعَظْمَ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏هـ ص ر‏)‏‏:‏

‏(‏هَصَرَ‏)‏ الْغُصْنَ ثَنَاهُ وَمَدَّهُ إلَى نَفْسِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي حَدِيثِ الرُّكُوعِ ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ يَعْنِي ثَنَاهُ ثَنْيًا شَدِيدًا فِي اسْتِوَاءٍ بَيْنَ رَقَبَتِهِ وَظَهْرِهِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏هـ ض ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَضْبَةُ‏)‏ الْجَبَلُ الْمُنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَجَمْعُهَا هِضَابٌ‏.‏

‏(‏هـ ض م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَضْمُ‏)‏ مِثْلُ الْهَشْمِ وَمِنْهُ ‏(‏هَضَمَ حَقَّهُ‏)‏ نَقَصَهُ وَتَقُولُ لِلْغَرِيمِ ‏(‏هَضَمْتُ‏)‏ لَكَ مِنْ حَقِّي طَائِفَةً أَيْ تَرَكْتُهَا لَكَ وَكَسَرْتُهَا مِنْ حَقِّي وَفِي حَدِيثِ صَالِحٍ السَّمَّانِ أَنَّهُ سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ الدَّرَاهِمِ تَكُونُ مَعِي أَأُنْفِقُ فِي حَاجَتِي أَمْ أَشْتَرِي بِهَا دَرَاهِمَ تُنْفَقُ فِي حَاجَتِي وَاهْتَضَمَ مِنْهَا أَيْ أَنْقَصُ مِنْهَا شَيْئًا‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الطَّاءِ وَالظَّاءِ وَالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ فَارِغٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏هـ ف ت‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ عُجْرَةَ وَالْقَمْلُ ‏(‏تَتَهَافَتُ‏)‏ عَلَى وَجْهِهِ أَيْ تَتَسَاقَطُ مِنْ قَوْلِهِمْ تَهَافَتَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏هـ ق ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَهْقُوعُ‏)‏ مِنْ الْخَيْلِ الَّذِي بِهِ الْهَقْعَةُ وَهِيَ دَائِرَةٌ فِي جَنْبِهِ حَيْثُ يَكُونُ رَحْلُ الرَّاكِبِ وَعَنْ الْغُورِيِّ فِي أَعْلَى صَدْرِهِ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ بَيَاضٌ فِي جَانِبِهِ الْأَيْسَرِ يُتَشَاءَمُ بِهَا وَفِي الْمُنْتَقَى ‏(‏الْمَهْقُوعُ‏)‏ الَّذِي إذَا سَارَ سُمِعَ مَا بَيْنَ الْخَاصِرَة وَفَرْجِهِ صَوْتٌ وَهُوَ عَيْبٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْكَافِ فَارِغٌ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏هـ ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَلِيلَجُ‏)‏ مَعْرُوفٌ عَنْ اللَّيْثِ وَهَكَذَا فِي الْقَانُونِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ الْأَحْمَرِ الْإِهْلِيلِجَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ الْأَخِيرَةِ وَكَذَا عَنْ شِمْرٍ وَلَا تَقُلْ هَلِيلِجَةٌ وَكَذَا قَالَ الْفَرَّاءُ‏.‏

‏(‏هـ ل ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَلَاكُ‏)‏ السُّقُوطُ وَقِيلَ الْفَسَادُ وَقِيلَ هُوَ مَصِيرُ الشَّيْءِ إلَى حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ ‏(‏وَالْهَلَكَةُ‏)‏ مِثْلُهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -‏:‏ ‏[‏لَا يُغَادِرُ رُسُلِي فَهَلَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ‏]‏ أَيْ اسْتَهْلَكُوهُ يُقَالُ هَلَكَ الشَّيْءُ فِي يَدِهِ إذَا كَانَ بِغَيْرِ صُنْعِهِ ‏(‏وَهَلَكَ عَلَى يَدِهِ‏)‏ إذَا اسْتَهْلَكَهُ قُلْتُ كَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى قَوْلِهِمْ قُتِلَ فُلَانٌ عَلَى يَدِ فُلَانٍ وَمَاتَ فِي يَدِهِ وَلَا يُقَالُ مَاتَ عَلَى يَدِهِ وَيُقَالُ لِمَنْ ارْتَكَبَ أَمْرًا عَظِيمًا ‏(‏هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ‏)‏ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ‏:‏ ‏[‏لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ عَلَى جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ هُلَكَةٌ‏]‏ مَنْ الْهَلَكِ رُوِيَ بِالتَّحْرِيكِ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَلُمَزَةٍ أَيْ يُهْلِكُ أَتْبَاعَهُ لِجُرْأَتِهِ وَشَجَاعَتِهِ وَرُوِيَ بِالسُّكُونِ أَيْ يَهْلِكُونَ مِنْهُ يَعْنِي بِسَبَبِهِ كَالضُّحْكَةِ لِمَنْ يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي هَلَكَةً بِفَتْحَتَيْنِ كَأَنَّهُ جَعَلَ جُمْلَتَهُ هَلَاكًا مُبَالَغَةً فِي ذَلِكَ وَكُلُّ ذَلِكَ تَصْحِيحٌ لِلرِّوَايَةِ وَتَخْرِيجٌ لَهَا وَلَمْ يُذْكَرْ فِي أُصُولِ اللُّغَةِ إلَّا الْهِلْكَةُ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فُلَانٌ هِلْكَةٌ مِنْ الْهِلَكِ أَيْ سَاقِطَةٌ مِنْ السَّوَاقِطِ يَعْنِي هَالِكٌ وَهَذَا إنْ صَحَّ غَرِيبٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَرِيءٌ مِقْدَامٌ يُقْدِمُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي الْمَهَالِكِ وَالْمَتَالِفِ‏.‏

‏(‏هـ ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏أَهَلُّوا الْهِلَالَ وَاسْتَهَلُّوهُ‏)‏ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ ثُمَّ قِيلَ أُهِلَّ الْهِلَالُ وَاسْتُهِلَّ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فِيهِمَا إذَا أُبْصِرَ ‏(‏وَاسْتِهْلَالُ الصَّبِيِّ‏)‏ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ‏:‏ ‏[‏إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وَرِثَ‏]‏ وَقَوْلُ مَنْ قَالَ هُوَ أَنْ يَقَعَ حَيًّا تَدْرِيسٌ وَيُقَالُ ‏(‏الْإِهْلَالُ‏)‏ رَفْعُ الصَّوْتِ بِقَوْلِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ‏}‏ ‏(‏وَأَهَلَّ‏)‏ الْمُحْرِمُ بِالْحَجِّ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏هـ م ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَمَجُ‏)‏ ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَسْقُطُ عَلَى وُجُوهِ الْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ وَأَعْيُنِهَا الْوَاحِدَةُ هَمَجَةٌ‏.‏

‏(‏هـ م ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَمْلَجَةُ‏)‏ مَشْيُ الْهِمْلَاجِ مِنْ الْبَرَاذِينِ وَهِيَ مَشْيٌ سَهْلٌ كَالرَّهْوَجَةِ‏.‏

‏(‏هـ م د‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ هَذَا إذَا كَانَتْ الرِّيَاحُ ‏(‏هَامِدَةً‏)‏ أَيْ سَاكِنَةً اسْتِعَارَةٌ وَهُوَ مِنْ هُمُودِ النَّارِ وَهُوَ أَنْ يُطْفِئَ جَمْرَهَا أَلْبَتَّةَ لِأَنَّ فِيهِ سُكُونُ حَرِّهَا‏.‏

‏(‏هـ م س‏)‏‏:‏

‏(‏هَمِيسٌ‏)‏ هَمِيسًا فِي ر ف‏.‏

‏(‏هـ م ل‏)‏‏:‏

‏(‏هَمَلَ الْمَاءُ هَمَلَانًا‏)‏ فَاضَ وَانْصَبَّ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَانْهَمَلَ مِثْلُهُ انْهِمَالًا‏.‏

‏(‏هـ م م‏)‏‏:‏

‏(‏هَمَّ‏)‏ الشَّحْمَ فَانْهَمَّ أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَقَوْلُهُ فِي الطَّلَاقِ كُلُّ مَنْ هَمَّهُ أَمْرٌ اسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوْفَزَ الصَّوَابُ أَهَمَّهُ يُقَالُ ‏(‏أَهَمَّهُ‏)‏ الْأَمْرُ إذَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ‏(‏هَمَّكَ مَا أَهَمَّكَ‏)‏ أَيْ أَذَابَكَ مَا أَحْزَنَكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْزُونِ مَهْمُومٌ ‏(‏وَالْهِمُّ‏)‏ الشَّيْخُ الْفَانِي مِنْ الْهَمِّ الْإِذَابَةُ أَوْ مِنْ ‏(‏الْهَمِيمِ‏)‏ الدَّبِيبُ ‏(‏وَهَمَّ بِالْأَمْرِ‏)‏ قَصَدَهُ ‏(‏وَالْهَمُّ‏)‏ وَاحِدُ الْهُمُومِ وَهُوَ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ مِنْ أَمْرٍ يَهُمُّ بِهِ وَمِنْهُ اتَّقُوا الدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرَبٌ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ وَالْحَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ مَالُهُ كُلُّهُ وَرُوِيَ حُزْنٌ وَهُوَ غَمٌّ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بَعْدَ فَوَاتِ الْمَحْبُوبِ ‏(‏وَالْهَمِيمُ‏)‏ الدَّبِيبُ وَمِنْهُ الْهَامَّةُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا يَقْتُلُ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ كَالْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَكُمْ وَمِثْلُهُ حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏لَعَلَّ بَعْضَ الْهَوَامِّ أَعَانَكَ عَلَيْهِ‏]‏ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُ‏)‏ ابْنِ عُجْرَةَ‏:‏ ‏[‏أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ‏]‏ فَالْمُرَادُ بِهَا الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ فِي الْحَدِيثِ‏:‏ ‏[‏إنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نُصِيبُ هَوَامِيَ الْإِبِلِ فَقَالَ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ‏]‏ هِيَ الْمُهْمَلَةُ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا وَلَا حَافِظَ مِنْ ‏(‏هَمَى‏)‏ عَلَى وَجْهِهِ يَهْمِي هَمْيًا إذَا هَامَ وَالْحَرَقُ اللَّهَبُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إذَا أَخَذَهَا لِيَتَمَلَّكَهَا أَدَّتْهُ إلَى النَّارِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ النُّونِ

‏(‏هـ ن أ‏)‏‏:‏

‏(‏هَنَّأَهُ‏)‏ أَعْطَاهُ هَنَاءً مَنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ كُنِيَتْ فَاخِتَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَمِنْ حَدِيثِهَا أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ وَابْنُهَا جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ وَمَا وَقَعَ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَابْنِ مَنْدَهْ أَنَّهُ ابْنُ بِنْتِ أُمِّ هَانِئٍ سَهْوٌ وَأَمَّا أُمُّ هَانِئٍ الْأَنْصَارِيَّةُ الَّتِي سَأَلَتْ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ تَزَاوُرِ الْمَوْتَى فَتِلْكَ امْرَأَةٌ أُخْرَى‏.‏

‏(‏هـ ن م‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَيْنَمَةُ‏)‏ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَقِيلَ كُلُّ كَلَامٍ لَا يُفْهَمُ ‏(‏وَهَنَّامٌ‏)‏ فَعَّالٌ مِنْهَا وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ جَمَعَ بَيْنَ أُخْتَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ‏.‏

‏(‏هـ ن و‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَنُ‏)‏ كِنَايَةٌ عَنْ كُلِّ اسْمِ جِنْسٍ وَلِلْمُؤَنَّثِ هَنَةٌ وَلَامُهُ ذَاتُ وَجْهَيْنِ فَمَنْ قَالَ وَاوٌ قَالَ فِي الْجَمْعِ ‏(‏هَنَوَاتٌ‏)‏ وَفِي التَّصْغِيرِ ‏(‏هُنَيَّةُ‏)‏ وَمَنْ قَالَ هَاءٌ قَالَ هُنَيْهَةٌ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ مَكَثَ هُنَيْهَةً أَيْ سَاعَةً يَسِيرَةً‏.‏

‏(‏هـ ن ا‏)‏‏:‏

ابْنُ مَسْعُودٍ أَتَى عَلَيْنَا حِينٌ لَسْنَا نُسْأَلُ وَلَسْنَا ‏(‏هُنَالِكَ‏)‏ يَعْنِي وَلَسْنَا بِأَهْلٍ لِلسُّؤَالِ وَأَرَادَ بِالْحِينِ زَمَنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ زَمَنَ الْخُلَفَاءِ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏هـ و ذ‏)‏‏:‏

‏(‏هَوْذَةً‏)‏ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الْوَاوِ فِي عَدٍّ‏.‏

‏(‏هـ و ع‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ السِّوَاكِ التَّهَوُّعُ التَّقَيُّؤُ‏.‏

‏(‏هـ و ن‏)‏‏:‏

‏(‏امْشِ عَلَى هِينَتِكَ‏)‏ أَيْ عَلَى السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ فِعْلَةٌ مِنْ الْهَوْنِ‏.‏

‏(‏هـ و ي‏)‏‏:‏

‏(‏هَوَى‏)‏ مِنْ الْجَبَلِ وَفِي الْبِئْرِ سَقَطَ هَوِيًّا بِالْفَتْحِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيُقَالُ مَضَى مِنْ اللَّيْلِ ‏(‏هَوِيٌّ‏)‏ بِالْفَتْحِ أَيْ طَائِفَةٌ مِنْهُ ‏(‏وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بَعْدَ هَوِيٍّ مِنْ اللَّيْلِ‏]‏ وَمِنْهُ فَأَقْبَلَ ‏(‏يَهْوِي‏)‏ حَتَّى وَقَعَ فِي الْحِصْنِ أَيْ يَذْهَبُ فِي انْحِدَارٍ ‏[‏وَكَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُ حَتَّى يَهْوِي إلَى الرُّكُوعِ‏]‏ أَيْ يَذْهَبُ وَيَنْحَطُّ ‏(‏وَالْمَهْوَاةُ‏)‏ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَقِيلَ الْهُوَّةُ وَهِيَ الْحُفْرَةُ وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي أَدَبِ الْقَاضِي دَفَعَهُ فِي ‏(‏مَهْوَاةِ‏)‏ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا عَلَى الْإِضَافَةِ يَعْنِي فِي حُفْرَةٍ عُمْقُهَا مَسَافَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً‏.‏ ‏(‏وَالْإِهْوَاءُ‏)‏ التَّنَاوُلُ بِالْيَدِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَهْوَى بِيَدِهِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ أَيْ جَافَى يَدَهُ وَرَفَعَهَا إلَى الْهَوَاءِ وَمَدَّهَا حَتَّى بَقِيَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجَنْبِ هَوَاءٌ أَيْ خَلَاءٌ وَمِثْلُهُ ‏(‏أَهْوَى‏)‏ بِخَشَبَةٍ فَضَرَبَهَا ‏(‏وَالْهَوَى‏)‏ مَصْدَرُ ‏(‏هَوِيَهُ‏)‏ إذَا أَحَبَّهُ وَاشْتَهَاهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَهْوِيُّ الْمُشْتَهَى مَحْمُودًا كَانَ أَوْ مَذْمُومًا ثُمَّ غَلَبَ عَلَى غَيْرِ الْمَحْمُودِ فَقِيلَ فُلَانٌ اتَّبَعَ هَوَاهُ إذَا أُرِيدَ ذَمُّهُ ‏(‏وَفِي‏)‏ التَّنْزِيلِ‏:‏ ‏{‏وَلَا تَتَّبِعْ الْهَوَى‏}‏ ‏{‏وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ‏}‏ وَمِنْهُ فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ لِمَنْ زَاغَ عَنْ الطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ كَالْجَبْرِيَّةِ وَالْحَشْوِيَّةِ وَالْخَوَارِجِ وَالرَّوَافِضِ وَمِنْ سَارَ بِسِيرَتِهِمْ‏.‏

الْهَاءُ مَعَ الْيَاءِ

‏(‏هـ ي أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْهَيْئَةُ‏)‏ هِيَ الْحَالَةُ الظَّاهِرَةُ لِلْمُتَهَيِّئِ لِلشَّيْءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ‏:‏ ‏[‏أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ‏]‏ قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ذُو الْهَيْئَةِ مَنْ لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ رِيبَةٌ ‏(‏وَالتَّهَايُؤُ‏)‏ تَفَاعُلٌ مِنْهَا وَهُوَ أَنْ يَتَوَاضَعُوا عَلَى أَمْرٍ فَيَتَرَاضَوْا بِهِ وَحَقِيقَتُهُ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ يَرْضَى بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ وَيَخْتَارُهَا وَيُقَالُ هَايَأَ فُلَانٌ فُلَانًا وَتَهَايَأَ الْقَوْمُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الْمُودَعَانِ يَتَهَايَآنِ وَأَمَّا ‏(‏الْمُهَايَاةُ‏)‏ بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا فَلُغَةٌ‏.‏

‏(‏هـ ي ب‏)‏‏:‏

‏(‏ابْنُ الْهَيَّبَانِ‏)‏ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ فَيْعَلَانُ مِنْ ‏(‏الْهَيْبَةِ‏)‏ الْخَوْفُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي أَدَبِ الْقَاضِي لِيَكُونَ ‏(‏أَهْيَبَ‏)‏ لِلنَّاسِ أَيْ أَبْلَغَ وَأَشَدَّ فِي كَوْنِهِ مَهِيبًا عِنْدَهُمْ وَنَظِيرُهُ أَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ فِي أَنَّهُ تَفْضِيلٌ عَلَى الْمَفْعُولِ‏.‏

‏(‏هـ ي ت‏)‏‏:‏

‏(‏هِيتٌ‏)‏ مِنْ مُخَنَّثِي الْمَدِينَةِ وَمِنْ حَدِيثِهِ فِي بَادِيَةِ بِنْتِ غَيْلَانَ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ عَنَى بِالْأَرْبَعِ عُكَنَ الْبَطْنِ وَبِالثَّمَانِ أَطْرَافَهَا لِأَنَّ لِكُلِّ عُكْنَةٍ طَرَفَيْنِ إلَى جَنْبَيْهَا وَقِيلَ هُوَ تَصْحِيفُ هِنْبٍ بِالنُّونِ وَالْبَاءِ وَخُطِّئَ قَائِلُهُ‏.‏

‏(‏هـ ي ج‏)‏‏:‏

‏(‏هَاجَهُ‏)‏ فَهَاجَ أَيْ هَيَّجَهُ وَأَثَارَهُ فَثَارَ وَبَعَثَهُ فَانْبَعَثَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ‏(‏وَالْهَيْجُ‏)‏ اسْمٌ لِلْحَرْبِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَقِيلَ هُوَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ فِي حَرْبٍ وَغَيْرِهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ هَاجَهُمْ هَيْجٌ مِنْ اللَّيْلِ كَانُوا مُسْتَعِدِّينَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِنْ لَمْ يُهِجْ الدَّابَّةَ بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يُحَرِّكْهَا بِضَرْبٍ أَوْ نَخْسٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ‏.‏

‏(‏هـ ي د‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَلَا نَهِيدُ مَسْجِدَكَ وَسَمَاعِي يَا رَسُولَ اللَّهِ هِدْهُ‏]‏ قَالُوا مَعْنَاهُ أَصْلِحْهُ وَقِيلَ اهْدِمْهُ ثُمَّ أَصْلِحْ بِنَاءَهُ مِنْ هَادَ السَّقْفَ هَيْدًا إذَا حَرَّكَهُ لِلْهَدْمِ فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَا بَلْ عَرْشٌ كَعَرْشِ مُوسَى وَرُوِيَ عَرِيشٌ وَهُمَا مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ‏.‏

‏(‏هـ ي ع‏)‏‏:‏

‏(‏ابْنُ هَاعَانَ‏)‏ فِي ‏[‏ ش ر ‏]‏ وَكَأَنَّهُ فَعْلَانُ مِنْ ‏(‏الْهَيْعَةِ‏)‏ الصَّوْتِ الْمُفْزِعِ أَوْ مِنْ الْهَوْعِ الْحُزْنِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

بَابُ الْيَاءِ

الْيَاءُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏ي أ س‏)‏‏:‏

‏(‏الْيَأْسُ‏)‏ انْقِطَاعُ الرَّجَاء يُقَالُ ‏(‏يَئِسَ‏)‏ مِنْهُ فَهُوَ يَائِسٌ وَذَلِكَ مَيْئُوسٌ مِنْهُ وَأَيْأَسْتُهُ أَنَا أَيْ سَأَجْعَلُهُ يَائِسًا وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى ‏(‏أَيِسَ وَآيَسْتُهُ أَنَا‏)‏ ‏(‏وَأَمَّا الْإِيَاسُ‏)‏ فِي مَصْدَرِ الْآيِسَةِ مِنْ الْحَيْضِ فَهُوَ فِي الْأَصْلِ إيئَاسٌ بِوَزْنِ إيعَاسٌ كَمَا قَرَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ إلَّا أَنَّهُ حُذِفَ مِنْهُ الْهَمْزَةُ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الْكَلِمَةِ تَخْفِيفًا وَلَيْسَ بِمَصْدَرِ أَيِسَ كَمَا ظَنَّهُ بَعْضُهُمْ وَتَمَامُ الْفَصْلِ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ي ب س‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُمْ‏)‏ الْمَفْلُوجُ الْيَابِسُ الشِّقِّ يُرَادُ بِالْيُبْسِ بُطْلَانُ حِسِّهِ وَذَهَابُ حَرَكَتِهِ لَا أَنَّهُ مَيِّتٌ حَقِيقَةً‏.‏

الْيَاءُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ

‏(‏ي ت م‏)‏‏:‏

‏(‏الْيُتْمُ‏)‏ فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَفِي الْبَهَائِمِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَقَدْ يَتِمَ الصَّبِيُّ مِنْ أَبِيهِ يَتْمًا وَيُتْمًا وَيَتُمَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ ‏(‏وَالْيَتَامَى‏)‏ جَمْعُ يَتِيمٍ وَيَتِيمَةٍ وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ ‏(‏وَأَمَّا أَيْتَامٌ‏)‏ فَجَمْعُ يَتِيمٍ لَا غَيْرُ كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏[‏أَنَّ جَدَّتَهُ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ ثُمَّ قَالَ قُومُوا لِأُصَلِّيَ بِكُمْ إلَى أَنْ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا‏]‏ ذِكْرُ تَمَامِ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَسُنَنِ أَبِي دَاوُد وَشَرَحَهُ الْخَطَّابِيُّ فِي الْأَعْلَامِ وَأَثْبَتَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ فِي بَابِ الرَّجُلِ يَأْتَمُّ بِالرَّجُلِ وَمَعَهُمَا صَبِيٌّ وَامْرَأَةٌ وَبِهَذَا عُرِفَ أَنَّ مَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بِأَنَسٍ وَيَتِيمٍ تَحْرِيفٌ وَتَصْحِيفٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏ث ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏يَثْرِبُ‏)‏ مَوْضِعُهُ ثر‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْجِيمِ، وَالْحَاءِ، الْخَاءِ فَارِغٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ي د ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْيَدُ‏)‏ مِنْ الْمَنْكِبِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَالْجَمْعُ الْأَيْدِي وَالْأَيَادِي جَمْعُ الْجَمْعِ إلَّا أَنَّهَا غَلَبَتْ عَلَى جَمْعِ يَدِ النِّعْمَةِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُمْ الْأَيَادِي تَرُوضُ ‏(‏وَذُو الْيَدَيْنِ‏)‏ لَقَبُ الْخِرْبَاقِ لُقِّبَ بِذَلِكَ لِطُولِهِمَا ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأٍ وَأَيَادِيَ سَبَأٍ أَيْ مُتَشَتِّتِينَ وَتَحْقِيقُهُ فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ وَيُقَالُ مَا لَكَ عَلَيْهِ يَدٌ أَيْ وِلَايَةٌ وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ أَيْ حِفْظُهُ وَهُوَ مَثَلٌ وَالْقَوْمُ عَلَيَّ يَدٌ وَاحِدَةٌ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى عَدَاوَتِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ‏]‏ وَأَعْطَى بِيَدِهِ إذَا انْقَادَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ ‏{‏حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ‏}‏ أَيْ صَادِرَةٌ عَنْ انْقِيَادٍ وَاسْتِسْلَامٍ أَوْ نَقْدٍ غَيْرِ نَسِيئَةٍ ‏(‏وَبَايَعْتُهُ‏)‏ يَدًا بِيَدٍ أَيْ بِالتَّعْجِيلِ وَالنَّقْدِ وَالِاسْمَانِ هَكَذَا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَلَا يَجُوزُ فِيهِمَا إلَّا النَّصْبُ عَنْ السِّيرَافِيِّ ‏(‏ث د ي‏)‏‏:‏

‏(‏ذُو الثُّدَيَّةِ‏)‏ فِي ث د‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ي ذ ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏يَا ذَكَّارَةَ الْبَاعَةِ‏)‏ جَرِيدَةُ التَّذْكِرَةِ لِلْمُبْتَاعِينَ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ي ر م ك‏)‏‏:‏

‏(‏يَرْمُوكُ‏)‏ مَوْضِعُهُ ‏(‏ر م‏)‏‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الزَّايِ فَارِغٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ي س ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْيُسْرُ‏)‏ خِلَافُ الْعُسْرِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُسَيْرٍ فِي كِتَابِ الصَّرْفِ وَرُوِيَ أُسَيْرٌ وَبُشَيْرٌ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَالْيَسَارُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ أَيْسَرَ إيسَارًا إذَا اسْتَغْنَى ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَ وَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَخُو عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ‏:‏ ‏{‏وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ‏}‏ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ وَالتَّيْسِيرُ التَّسْهِيلُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الدَّعْوَى لَيْسَتْ بِمُهَيَّأَةٍ أَوْ بِمُيَسَّرَةٍ وَمُصَيَّرَةٌ رَكِيكٌ وَبِغَيْرِ الْهَاءِ ‏(‏الْمُيَسَّرُ‏)‏ الزُّمَاوَرْدُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ نُوَالِهِ كَأَنَّهُ مُوَلَّدٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّ اتِّخَاذَهُ سَهْلٌ مُيَسَّرٌ وَعَلَيْهِ مَسْأَلَةُ الْوَاقِعَاتِ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ بُسْرًا فَأَكَلَ مُيَسَّرًا ‏(‏وَالْيَسَارُ وَالْيُسْرَى‏)‏ خِلَافُ الْيَمِينِ وَالْيُمْنَى وَمِنْهُ رَجُلٌ ‏(‏أَعْسَرُ يَسْرٌ‏)‏ يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَبِهِ كُنِّيَ أَبُو الْيَسْرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَأَخُوهُ الْحُبَابُ بْنُ عَمْرُو ‏(‏وَالْمَيْسِرُ‏)‏ قِمَارُ الْعَرَبَ بِالْأَزْلَامِ وَتَفْسِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ي ش ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْيَشْبُ‏)‏ حَجَرٌ إلَى الصُّفْرَةِ يُتَّخَذُ مِنْهُ خَاتَمٌ وَيُجْعَلُ فِي حِمَالَةِ السَّيْفِ فَيَنْفَعُ الْمَعِدَةَ وَعَنْ ابْنِ زَكَرِيَّاءَ فِي الصَّيْدَنَةِ أَنَّ ‏(‏الْيَشْفَ‏)‏ بِالْفَاءِ وَكَذَا فِي الْقَانُونِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِالْمِيمِ وَتَحْرِيكُ الشِّينِ خَطَأٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الصَّادِ، وَالضَّادِ، وَالطَّاءِ، وَالظَّاءِ فَارِغٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ي ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏يُعَارُ الشَّاةِ‏)‏ صِيَاحُهَا مَنْ بَابِ مَنَعَ تَيْعَرُ فِي ‏(‏لف‏)‏ ‏(‏يَعْلَى‏)‏ بْنُ مُنْيَةَ مَوْضِعُهُ ‏(‏عل‏)‏‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْغَيْنِ فَارِغٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ي ف ع‏)‏‏:‏

‏(‏غُلَامٌ يَافِعٌ وَيَفَعَةٌ‏)‏ تَحَرَّكَ وَلَمَّا يَبْلُغْ ‏(‏وَغِلْمَانٌ أَيْفَاعٌ وَيَفَعَةٌ‏)‏ وَفِي التَّكْمِلَةِ ‏(‏غُلَامٌ يَفَاعٌ‏)‏ بِمَعْنَى يَافِعٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَجَمْعُهُ يُفَعَانُ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏ي ق ظ‏)‏‏:‏

‏(‏الْيَقَظَةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ لَا غَيْرُ خِلَافُ النَّوْمِ ‏(‏وَأَيْقَظَ الْوَسْنَانَ‏)‏ نَبَّهَهُ يُوقِظُهُ إيقَاظًا فَاسْتَيْقَظَ اسْتِيقَاظًا‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْكَافِ فَارِغٌ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ي ل م‏)‏‏:‏

‏(‏يَلَمْلَمُ‏)‏ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَأَلَمْلَمُ كَذَلِكَ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ي م م‏)‏‏:‏

‏(‏تَيَمَّمَ‏)‏ فِي ‏(‏ا م‏)‏‏.‏

‏(‏ي م ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْيُمْنُ‏)‏ الْبَرَكَةُ وَرَجُلٌ مَيْمُونٌ ‏(‏وَتَيَمَّنَ بِهِ‏)‏ تَبَرَّكَ ‏(‏وَالْيَمِينُ‏)‏ خِلَافُ الْيَسَارِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَسَمُ يَمِينًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَمَاسَحُونَ بِأَيْمَانِهِمْ حَالَةَ التَّحَالُفِ وَقَدْ يُسَمَّى الْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ يَمِينًا لِتَلَبُّسِهِ بِهَا ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الْحَدِيثُ‏:‏ ‏[‏مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا‏]‏ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ فِي جَمِيعِ الْمَعَانِي ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ الْأَيْمَانُ ثَلَاثَةٌ الصَّوَابُ ثَلَاثٌ وَإِنْ كَانَتْ الرِّوَايَةُ مَحْفُوظَةً فَعَلَى تَأْوِيلِ الْأَقْسَامِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَيْمُنٌ كَرَغِيفٍ وَأَرْغُفٍ ‏(‏وَأَيْمُ‏)‏ مَحْذُوفٌ مِنْهُ وَالْهَمْزَةُ لِلْقَطْعِ وَهَذَا مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الزَّجَّاجُ وَعِنْدَ سِيبَوَيْهِ هِيَ كَلِمَةٌ بِنَفْسِهَا وُضِعَتْ لِلْقَسَمِ لَيْسَتْ جَمْعًا لِشَيْءٍ وَالْهَمْزَةُ فِيهَا لِلْوَصْلِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا ‏(‏الْأَيْمَنُ‏)‏ خِلَافُ الْأَيْسَرِ وَهُوَ جَانِبُ الْيَمِينِ أَوْ مَنْ فِيهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏[‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ وَقَالَ الْأَيْمَنُ الْأَيْمَنُ‏]‏ هَكَذَا فِي الْمُتَّفِقِ وَرُوِيَ الْأَيْمَنُ بِالْإِفْرَادِ وَفِي إعْرَابِهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ بِإِضْمَارِ الْفِعْلِ أَوْ الْخَبَرِ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ أَيْمَنُ ابْنُ أُمِّ أَيْمَنَ حَاضِنَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ أَخُو أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ لِأُمِّهِ ‏(‏وَيَامَنَ وَتَيَامَنَ‏)‏ أَخَذَ جَانِبَ الْيَمِينِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّ التَّيَامُنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ‏]‏ وَرُوِيَ التَّيَمُّنَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنِّي لَمْ أَجِدْهُ إلَّا فِي مَعْنَى التَّبَرُّكِ وَمِنْ الْمَأْخُوذِ مِنْهَا ‏(‏الْيَمَنُ‏)‏ بِخِلَافِ الشَّامِ لِأَنَّهَا بِلَادٌ عَلَى يَمِينِ الْكَعْبَةِ ‏(‏وَالنِّسْبَةُ‏)‏ إلَيْهَا يَمَنِيٌّ بِتَشْدِيدِ الْيَاء أَوْ يَمَانِيٌّ بِالتَّخْفِيفِ عَلَى تَعْوِيضِ الْأَلِفِ مِنْ إحْدَى يَاءَيْ النِّسْبَةِ وَمِنْهُ طَاوُسٌ الْيَمَانِيُّ ‏(‏وَأَمَّا يَامِينُ‏)‏ فَاسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَهُوَ يامين بْنُ وَهْبٍ فِي السِّيَرِ أَسْلَمَ وَلَقِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ي ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏يَنَاقُ‏)‏ الْبِطْرِيقُ بِتَخْفِيفِ النُّونِ بَعْدَ الْيَاءِ الْمَفْتُوحَةِ كَذَا قَرَأْنَاهُ وَفِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مُقَيَّدٌ بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ الَّذِي أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِرَأْسِهِ‏.‏

الْيَاءُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ي و م‏)‏‏:‏

‏(‏لِيَوْمِهَا‏)‏ فِي ‏(‏س ي‏)‏ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ‏.‏